فن وإعلام

سينما "البوسان" المغربية... عيوش ينضم للمقبلين مع زوجته

عبد العزيز المنيعي

يبدو أن تمثيلية السينما المغربية بمهرجان كان لهذه السنة، لها وقع خاص جدا و محورها مغاير تماما لمحور باقي سينما العالم. فقد تبين بما لا يدع مجالا للتكهن أن "البوسان"، بمعنى التقبيل على البساط الاحمر هو محور المشاركة المغربية في مهرجان هذه السنة.

نبيل عيوش بدوره إنضم إلى باقي "المقبلات"، وأهدى "بوسة" لزوجته فوق البساط الاحمر وأمام عدسات كاميرات مصوري مهرجان كان في نسخته 72..

قبلة عيوش لزوجته جاءت بعد قبلة نسرين للبنى، وجاءت كتراكم الدهشة الذي بدى على بعض سينمائيينا كلما هموا بالمشاركة في مهرجان ضخم من حجم كان الفرنسي.

ناهيك عن البحث عن "البوز" الذي لا يغير شيئا من واقع المشاركة الفعلية للسينما المغربية، كمحتوى وليس ك "بوز" عابر يشعل مواقع التواصل الإجتماعية لعدة ساعات وربما لبضعة أيام.

نافذة اخرى يمكننا الإطلالة من خلالها على قبلات السينمائيين المغاربة، ولحد الان هي محصورة في "بوستين" لثمان شفاه، الأربع شفاه الاولى كلها بصيغة المؤنث، و الأربعة الثانية مختلطة الجنس. هذه النافذة هي البحث عن بصمة مختلفة تبقي الإسم في ذاكرة المهرجان، وهو ما لا يمكن أن يتأتى عن طريق البصم السينمائي امام أفلام العالم التي تصب بريق إبداعها في بحر مهرجان كان، وبالتالي فلا مجال للحديث عن بصمة سينمائية في حين يمكن الحديث عن بصمة "فموية"، نسبة إلى الفم، وبالتالي لم لا قبلة ساخنة تبقى صاحبها وصاحبتها في الذاكرة لسنوات، بل هناك من سيؤرخ للدورة 72 من مهرجان كان، بقوله "واش المهرجان لي تباوسو فيه.."