سياسة واقتصاد

مضيان منتقدا الحصيلة المرحلية للحكومة: بناء الأوطان لا يستقيم وخطاب "العام زين"

كفى بريس ( و م ع )

تتأرجح الآراء حول الحصيلة المرحلية لحكومة سعد الدين العثماني، بين تنويه أحزاب الأغلبية وانتقاد المعارضة البرلمانية.

وفي سياق الانتقادات، وصف رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، نور الدين مضيان، الحصيلة المرحلية للحكومة بـ”سنوات حكومية عجاف”، معتبرا أن بناء الأوطان لا يستقيم ولغة التيئيس وخطاب العدمية، ولا خطاب در الرماد في العيون و”خطاب العام زين”.

مضيان، خلال مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، في جلسة عمومية لمجلس النواب، الأربعاء 22 ماي 2019، بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزراء من حكومته، أوضح أن تقييم الحصيلة الحكومية يجب أن يقاس بالمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية الكبرى الملموسة، ومدى تحسنها وتطورها وتقدمها، ومدى أثرها على الحياة اليومية للمواطنين، مشددا على أن البلدان تنبني على التشخيص الموضوعي الصادق والجريء، الذي ينتصر لمصلحة الوطن.

واتهم مضيان الحكومة بالتخلي والفشل في معالجة العديد من أوراش الإصلاح التي التزمت باستكمالها، بما فيها أساسا إصلاح صندوق المقاصة، إصلاح التقاعد، إصلاح منظومة العدالة، محاربة الفساد بأبعاده الاقتصادية والإدارية والسياسة، بالإضافة إلى تخليها عن مكافحة مظاهر اقتصاد الريع وسياسة الامتيازات والرشوة والإثراء غير المشروع واستغلال السلطة والنفوذ.

واعتبر البرلماني، أن الحصيلة دليل ملموس على فشل حكومة العثماني، مشيرا إلى أن الواقع يشهد بذلك حيث انتقل عدد المقاولات المفلسة من أقل من 3000 مقاولة سنة 2011، ليتجاوز 8000 مقاولة سنة 2018.

ووجه مضيان كلامه إلى أحزاب الأغلبية، بالقول: " مناسبة تقديم الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، على الرغم من كونها محطة دستورية، لم تشكل لحظة سياسية مهمة، ولم تستطع أن تعيد ولو قليلا من الثقة، التي اهتزت في حكومتكم من طرف شرائح واسعة من المجتمع المغربي".