صحة وعلوم

تأثير الصيام على جسم الإنسان... طبيب بريطاني يكشف المفاجأة

كفى بريس: (وكالات)

أفاد موقع "سينيغو" أن طبيبا بريطانيا  في مستشفى أدينبروك في كامبريدج بالمملكة المتحدة، كشف عن عدد من الآثار التي تحدث بجسم الإنسان خلال صيام شهر رمضان المبارك، وكذلك تأثير الصيام بوجه عام على صحة الإنسان.

وحسب الموقع الناطق بالفرنسية، فإن الطبيب أجاب على سؤال يطرح نفسه بشدة وهو هل الصيام مفيد للصحة..

فقد قال الطبيب البريطاني رزين معروف، أن الإنسان سيصاب بالدهشة عندما يعلم ما يحدث لجسمه خلال الصوم لمدة 30 يوما.

وأشار إلى أنه من الناحية التكنيكية، يدخل الجسم في حالة الصيام فقط، بعد حوالي ثماني ساعات من آخر وجبة تناولتها، وهو الوقت الذي تنتهي فيه الأمعاء من امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الطعام.

وتابع: "بعد فترة وجيزة، يتحول الجسم إلى الاعتماد على الجلوكوز المخزن في الكبد والعضلات، والهدف من ذلك هو الاستمرار في توفير الطاقة التي يحتاجها الإنسان، وبمجرد استنفاد احتياطيات الجلوكوز، وما زلت صائمًا، تصبح الدهون هي المصدر التالي للطاقة في الجسم".

وعندما يبدأ الجسم في حرق الدهون، فهو يساعد على إنقاص الوزن وتقليل نسبة الكوليسترول وخطر الإصابة بمرض السكري، لكن انخفاض نسبة السكر في الدم يسبب الضعف وحالة الخمول، وهو ما ينتج عنه: الصداع، الدوار، الغثيان، ورائحة الفم الكريهة.

وأشار الموقع إلى أنه لذلك يجب أن تحتوي الوجبات التي يتناولها الصائم على نسب معقولة من الأطعمة الغنية بالطاقة، مثل الكربوهيدرات وبعض الدهون، ومن المهم أن يعتمد على نظام غذائي متوازن يتكون من العناصر الغذائية، بما في ذلك البروتين والأملاح والمياه.

ومع استمرار شهر رمضان يتكيف جسم الإنسان مع الصوم، كما يقول الدكتور رزين، استشاري طب التخدير والعناية المركزة في مستشفى أدينبروك في كامبريدج، قائلًا: "في الحياة اليومية، غالبًا ما نأكل الكثير من السعرات الحرارية، والتي يمكن أن تمنع الجسم من أداء مهام أخرى، مثل إصلاح نفسه؛ حيث يتم تصحيح هذا أثناء الصيام، الذي يسمح للجسم بتحويل الانتباه إلى وظائف أخرى".

وبين أنه خلال النصف الثاني من شهر رمضان، يكون الجسم تكيف تمامًا مع الصوم، لذلك يبدأ القولون والكبد والكلى والجلد في عملية إزالة السموم، وفي هذه المرحلة، تستعيد الأعضاء كامل طاقتها، وتتحسن الذاكرة والتركيز وقد تحصل على المزيد من الطاقة.

وأشار إلى أنه عند انقطاع الإنسان عن الطعام لا يتجه الجسم إلى البروتينات للحصول على الطاقة، بل يذهب إلى وضع "المجاعة" ويستخدم العضلات كمصدر للطاقة، وهذا يحدث مع الصيام المستمر من عدة أيام إلى عدة أسابيع.

لكن في رمضان حيث الصيام يكون من الفجر حتى المغرب، فهناك الكثير من الفرص لتزويد الجسم بالأطعمة والسوائل التي توفر الطاقة، وهذا يحافظ على العضلات ولكنه يساعد في فقدان الوزن.

وحذر من أن الانقطاع المستمر عن الطعام ليس طريقة جيدة لفقدان الوزن على المدى الطويل، لأن الجسم سيتوقف في نهاية المطاف عن تحويل الدهون إلى طاقة ويتحول بدلاً من ذلك إلى العضلات، وهذا أمر غير صحي.

ولذلك يقترح الطبيب على من يتبع حمية غذائية (الصيام لبضعة أيام في الأسبوع)، ليكون بديلاً أكثر صحة من تناول الطعام بكميات كافية لعدة أشهر.

وأكد أن صيام رمضان، الذي يُمارس بشكل صحيح، يسمح بتجديد طاقة الجسم يوميًا، مما يعني فقدان جزء من الوزن دون أن يحرق الجسم أنسجة عضلية ثمينة.