فن وإعلام

المغرب يشارك في الدورة الـ 7 للدراسة الدولية للتوجهات بهدف تقويم أداء التلاميذ

كفى بريس

يشارك المغرب في الدورة السابعة لاختبارات الدراسة الدولية للتوجهات في الرياضيات والعلوم TIMSS، بجميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، لسادس مرة على التوالي منذ دورتها الثانية لسنة 1999، والتي انطلقت الاثنين 20 ماي2019 وستستمر إلى غاية 25 منه.

وتهدف هذه المبادرة، حسب بلاغ لوزارة التربية والتعليم، إلى تقويم أداء تلاميذ المستويين الرابع من التعليم الابتدائي والثاني من التعليم الثانوي الإعدادي في مكونيْ الرياضيات والعلوم استنادا إلى منهاج دولي افتراضي، مع تسليط الضوء على محددات الأداء فيهما على المستوى الدولي، وكذا على مستوى الأنظمة التربوية للدول المشاركة، من خلال رصد الارتباطات بينها وبين متغيرات التفسير المعتمدة في الدراسة، بما يمنح هذه الدول مؤشرات ومُوجِّهات لتطوير سياساتها التربوية بغية تحسين تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم.

وتشمل الاختبارات، عينات تمثيلية وطنية وعلى مستوى الجهات، تتكون من 19000 تلميذ وتلميذة، منهم 9000 بالتعليم الابتدائي و10000 بالتعليم الثانوي الإعدادي ينتمون إلى 518 مؤسسة تعليمية، منها 265 مدرسة ابتدائية و253 ثانوية إعدادية، إلى جانب مشاركة 1400 أستاذا وأستاذة للرياضيات والعلوم، منهم 600 بالتعليم الابتدائي و800 بالتعليم الثانوي الإعدادي.

المغرب من خلال المشاركة في دورة هذه السنة، يسعى إلى تأكيد تحسن أداء التلاميذ المغاربة الذي تم رصده خلال دورة 2015 في مكونيْ الرياضيات والعلوم معا بالمستويين المستهدفين على حد سواء. حيث سجل تحسن أداء تلاميذ هذين المستويين بفوارق هامة، بلغت 88 نقطة و44 نقطة بالمستوى الرابع من التعليم الابتدائي بمكونيْ العلوم والرياضيات و17 نقطة و13 نقطة بالمستوى الثاني من التعليم الثانوي الإعدادي بهذين المكونين كذلك.

وفي السياق ذاته، أصدرت الوزارة التقرير الوطني التفصيلي لدورة 2015 في جزأين يهم كل واحد منهما مكونا من المكونين المستهدفين بالدراسة، والذي يعرف بهذه الدراسة الدولية من حيث إطارها العام والمنهجي، ويقدم وصفا للأداء الوطني العام حسب جهات المملكة ونوع التعليم والوسط والنوع، ولتطوره بين دورتي 2011 و2015 حسب مجالات المضامين والمهارات ومستويات التصنيف الدولي للأداء.

التقرير الوطني التفصيلي، يفصل كذلك في المتغيرات المفسرة للأداء الوطني استنادا إلى خصائص الوسطين العائلي والمدرسي وخصائص التأهيل المهني للمدرسين والمديرين وخصائص الممارسة الفصلية، إلى جانب الخصائص الشخصية للتلاميذ. كما يقدم هذا التقرير كذلك جملة من الخلاصات والتوصيات المستخلصة من هذه الدراسة، بما يسمح باستخلاص التوجهات الكبرى ومجالات التدخل والشروط الضرورية والملائمة من أجل تجاوز التعثرات ونقط الضعف التي تم الكشف عنها، ووضع الخطط الكفيلة بتطوير أداء التلاميذ في هذا المجال.

هذا ويشارك في اختبارات هذه الدراسة، مجموعة من الدول من أوروبا الغربية والشرقية ودول جنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية.

ويمكن الاطلاع على التقرير الوطني للتوجهات في الرياضيات والعلوم TIMSS لدورة 2015 على الموقع الرسمي للوزارة www.men.gov.ma.