مجتمع وحوداث

الكوميدي أمين الراضي ونكتة التنازل

كفى بريس

 لم تنفع نكتة "التنازل" السخيفة، الكوميدي أمين الراضي، الذي يحاول من خلال هذا إقدامه على هذه الخطوة أنه في موقع "قوة"، وأن قلبه لان للشرطي، فأقدم على هذه الخطوة.

والواقع أن هذا "الباسل" يجد نفسه في ورطة حقيقية، بعد أن أكدت كل المعطيات التي وفرها التحقيق، الذي فتحته المديرية العامة للأمن الوطني، تحت إشراف النيابة العامة، أنه في موقع ضعف، لأن كل الحجج والقرائن والأدلة، تجعله في موقع المتهم، و لن ينفعه لا تنازل ولا صلح ولهم يحزنون، وعليه أن يتحلى بالشجاعة الكافية و يتحمل مسؤولية ما جنت يداه.

فقد أظهرت كاميرات مثبتة في عين المكان أن ما نشره  الكوميدي أمين الراضي في فيديو يدعي فيه انه ضحية اعتداء من طرف رجل أمن يوم السبت، مجرد افتراءات، لا تجد ما يسندها في الواقع، وأنه اقترف سلسلة من المخالفات المرورية، توجهها بإهانة موظف أثناء مزاولته لمهامه.

وكانت المديرية العامة للامن الوطني فتحت تحقيقا في الواقعة، بحيث تم الاعتماد كذلك على الكاميرات المثبتة في مكان الواقعة، والتي أثبتت، غياب أي ضرب من قبل الشرطي في حق الراضي، بالمقابل وثقت الكاميرات مخالفات سير في حق أمين الراضي، من بينها السير في الاتجاه المعاكس، بالإضافة إلى عدم وضعه لحزام السلامة.

وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، سارعت إلى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للتحقق من الاتهامات المنسوبة لشرطي يعمل بولاية أمن الدار البيضاء، والتي يوثقها شريط فيديو تم بثه مباشرة على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك، يظهر فيه شخص يدعي تعرضه لاعتداء جسدي ولفظي من قبل الشرطي المذكور.