مجتمع وحوداث

بعد تحقيق حلم منخرطيها في امتلاك سكن على البحر جمعية الحياني للتنمية البشرية تنظم لقاءا تواصليا بالمنصورية (صور)

عبد الكبير المامون

نظمت جمعية الحياني للتنمية البشرية مساء السبت 18 ماي الجاري بالمركب السكني "بويرطو بانيس" بالمنصورية لقاءا تواصليا مع منخرطي الجمعية بالمركب السكني المذكور، وذلك بمناسبة انتهاء الأشغال بالمشروع وتسليم مفاتيح الشقق لمنخرطي الجمعية 648 في الوقت المحدد و المتفق عليه بين الجمعية والمنخرطين.

اللقاء التواصلي اختتم بحفل إفطار جماعي من تنظيم الجمعية لفائدة المنخرطين بحضور أعضاء الجمعية المذكورة وطاقمها الإداري والتقني  ومجموعة من الفنانين والصحفيين وفعاليات من المجتمع المدني من داخل المنطقة ومن خارجها.

المنخرطون ومن خلال مجموعة من التصريحات التي استقاتها "كفى بريس" خلال اللقاء عبروا عن سعادتهم بالانخراط في الجمعية المذكورة التي مكنتهم في ظرف زمني وجيز من امتلاك سكن قار او ثانوي على البحر باثمنة معقولة في إطار السكن التضامني إضافة إلى الجودة و جمالية المركب السكني ومرافقه والخدمات المقدمة من طرف الجمعية واطرها الإدارية والتقنية. 

جمعية الحياني للتنمية البشرية حسب تصريح مصطفى الحياني أحد مسؤولي الجمعية لوسائل الاعلام الحاضرة، ستقوم  نهاية سنة 2019 بتسليم شقق ثالث مشاريعها السكنية من أصل أربعة مشاريع سكنية (ماربيا بيتش/بويرتو بنيس/ مالكا 1/ مالكا2) بالجماعة الترابية المنصورية بإقليم ابن سليمان في ظرف ست سنوات من الأشغال، ويتعلق الأمر بالمشروع السكني "مالكا 1" الذي يضم أكبر عدد من المنخرطين بمشروع سكني بالمنطقة، و يبلغ العدد 1048  منخرط ومنخرطة من بينهم عدد كببر من أفراد الجالية المغربية بالخارج، و شهدت الأشغال الجارية حاليا كما سبق ان عاين الموقع خلال جولة بالمنطقة رفقة رئيس جمعية التقدم للتنمية الاجتماعية بالمنصورية، نسبة تقدم كبيرة بالمشروع السكني المذكور والذي كانت قد انطلقت به الاشغال سنة 2016 وهو ما يشكل استثناء بالمنطقة ونقطة ضوء في مجال الوداديات والجمعيات والتعاونيات السكنية بالاقليم.

و رغم مجموعة من الصعوبات والاكراهات التي تواجه الجمعية ومن بينها عدم التزام بعض المنخرطين بالوفاء بالتزاماتهم اتجاه الجمعية، وعدم توفر المنطقة على التجهيزات الأساسية، تمكنت جمعية الحياني للتنمية البشرية من تحقيق حلم منخرطيها في امتلاك سكن على البحر، وذلك من خلال ربط المشروع السكني الثاني للجمعية  "puerto banus" مؤخرا بشبكتي الماء والكهرباء بعد نهاية الأشغال والحصول على رخصة السكن مع إنجاز محطة معالجة لمياه الصرف الصحي كلفت الجمعية مبالغ مالية مهمة وهو أيضا استثناء بالمنطقة في الوقت الذي تربط فيه أغلب المركبات السكنية بالمنطقة قنوات الصرف الصحي بالاودية الطبيعية التي تصب مباشرة في البحر مما يلحق ضررا كبيرا ببيئة المنطقة والثروات البحرية.

وكانت قد انطلقت حسب تصريح احد مسؤولي الجمعية للموقع نهاية شهر فبراير الماضي عمليات ربط شقق المشروع 648 من طرف منخرطي الجمعية  بالكهرباء و الماء، وذلك بعد انتهاء شركة ليديك من الأشغال، اذ يعتبر المشروع المذكور ثاني مشروع تابع لجمعية سكنية بالمنصورية يتم ربطه بشبكتي الكهرباء والماء بعد المشروع السكني" ماربيا بيتش" الذي انجزته نفس الجمعية وتم تسليمه للمنخرطين الذين سيعقدون الأحد المقبل 26 ماي الجاري جمعهم العام من أجل انتخاب مكتب" السانديك" .

وكانت قد انطلقت بداية شهر يناير 2019 شركات خاصة بالحراسة والنظافة والبستنة في الاشتغال بالمشروع السكني المذكور طبقا لالتزامات الجمعية  مع منخرطيها حسب تصريح أحد مسؤولي الجمعية للموقع، وهو ما تعتبره مجموعة من التصريحات التي استقاها الموقع من منخرطين ومسؤولين ومتتبعين استثناءا بالمنطقة ونقطة ضوء بها في ظل ما تعيشه أغلب الوداديات والجمعيات السكنية بالمنطقة من مشاكل واختلالات كثيرة أدت إلى تعثر مشاريعها السكنية.

مسؤولو المشروع السكني “puerto banus” بالجماعة الترابية المنصورية بإقليم ابن سليمان كانوا قد توصلو منتصف شهر دجنبر 2018 بقرار اللجنة الإقليمية القاضي بالموافقة على الطلب الذي سبق أن تقدموا به من أجل التسليم النهائي ورخصة السكن، بعدما وقفت اللجنة عن مدى مطابقة الأشغال المنجزة للتصاميم وجودتها تفيد مصادر الموقع.

لجنة إقليمية مختلطة مكونة من عدة مصالح من بينها الوكالة الحضرية وعمالة اقليم ابن سليمان والجماعة الحضرية وباشوية المنصورية والوقاية المدنية وشركة ليديك، كانت قد حلت  الأربعاء 12 دجنبر الماضي بالمشروع السكني” puerto banus”، وذلك من أجل مطابقة الأشغال المنجزة مع التصاميم المرخصة للمشروع السكني بهدف تسليم التسليم النهائي للمشروع التابع لجمعية الحياني للتنمية البشرية.

المشروع السكني “puerto banus” الذي يوجد بين الطريق الجهوية رقم 322 الرابط بين بوزنيقة والمحمدية وشاطئ البحر بالجماعة الترابية المنصورية كانت قد انطلقت به الاشغال سنة 2014 وانتهت في النصف الثاني من سنة 2018 ويتكون من 648 شقة سكنية ومجموعة من المرافق ويعد ثاني مشروع سكني تابع لنفس الجمعية الذي تنتهي به الاشغال في توقيتها بعد المشروع السكني “ماربيا بيتش” الذي تسلم التسليم النهائي سنة 2016.

ويعد هذا التسليم النهائي حسب مصدر جماعي هو ثاني تسليم لمشروع سكني تابع لجمعية سكنية بالجماعة الترابية المنصورية بعد التسليم النهائي للمشروع السكني “ماربيا بيتش”  من أصل 24 ودادية وجمعية وتعاونية سكنية تعيش أغلبها على إيقاع المشاكل مع المنخرطين حاليا.