سياسة واقتصاد

"الدكاكين" تمثل 80 بالمائة من سوق التوزيع بالمغرب بقيمة تناهز 200 مليار درهم

كفى بريس

تمثل المحلات التجارية “الدكاكين” 80 بالمئة من سوق التوزيع، بقيمة مالية تقدر بنحو 200 مليار درهم، رغم المنافسة القوية للأسواق التجارية والواجهات الكبرى منذ ثلاث عقود. 

وأكد مكتب الدراسات “ماركت انسايت”، بناء على مسح قام به، أن هذه النتيجة تعزى إلى المميزات التي تمتاز بها المحلات التجارية التقليدية، والمتمثلة أساسا في القرب، وتسهيلات الدفع، وساعات العمل، وخدمة التوصيل إلى المنازل، مشيرا إلى أن العلامات التجارية تفهمت هذا الأمر وأولت هذه المحلات أهمية أكثر فأكثر من خلال العروض الترويجية، والعروض المجانية.

واعتمد المسح، حسب ما نشرته يومية “بيان اليوم”، في عددها الجمعة 17 ماي الجاري، على مقابلة أكثر من 400 تاجر في 16 حيا بالدار البيضاء، وفق منهجية، تروم الفهم الأفضل للوضعية بناء على أسئلة من قبيل من هم هؤلاء البقالون؟ كيف يتم تنظيم تجارتهم؟ ما هي احتياجاتهم؟ هل يقدمون ائتمانات لعملائهم؟ هل هم مهتمون بالمقاولات الصغيرة جدا؟ ما هي أفضل العلامات التجارية من المشروبات الغازية والزيوت والبسكويت والمياه.

وكشف المسح أن 4 من كل 10 من العاملين بمحلات البقالة بالدار البيضاء تقل أعمارهم عن 35 عاما، و13 بالمائة فقط تزيد أعمارهم عن 55 سنة، مبرزا أن الأعمال تنقل من الأب إلى الابن، مما يفيد أن هذا النوع من التجارة تجتذب الشباب، حسب المكتب نفسه، الذي خلص أيضا إلى أن المحلات التجارية التي سماها بـ”الشركات التقليدية” في الأحياء الراقية عادة ما يكون عمر تواجدها أصغر من نظيراتها في الأحياء التي تضم الطبقة الوسطى والطبقة العاملة.

أما بخصوص فئة 20 – 24 سنة، فبلغت النسبة 8 بالمائة و25 – 34 سنة بلغت 31 بالمائة و35 – 44 سنة 27 بالمائة وفئة 45 -54 سنة 21 بالمائة وأكثر من 55 سنة نسبة 13 بالمائة.

وفيما يتعلق بمساحة المحل التجاري، أشار المكتب إلى أنه تكفي مساحة متوسطة تبلغ 37 مترا مربعا، حيث أن الحجم المطلوب لإنشاء أعمال تقليدية داخل محل تجاري غير مهم ولا يعد عائقا، على عكس المساحات الكبرى التي تتطلب ما لا يقل عن 1000 متر مربع.

وأبرز المكتب، أنه بنسبة 69 بالمائة تشكل مساحة المحلات أقل من 40 متر مربع في الأحياء الشعبية، فيما تزيد عن 60 متر مربع في الأحياء الراقية والمتوسطة، مشيرا إلى أن الأسواق التجارية الكبرى، في وسط الدار البيضاء، مثل BIM وSUPECO وCarrefour Market وMarjane، تشكل حافزا لهؤلاء التجار الصغار من أجل التكيف.