صحة وعلوم

دراسة علمية تحذر من انهيار النظم البيئية المهمة لمستقبل مجتمعات البشر

كفى بريس

حذر مجموعة من العلماء الاثنين 6 ماي الجاري، من أن السعي الحثيث وراء النمو الاقتصادي وأثر تغير المناخ يهددان عددا ”لم يسبق له مثيل“ يصل إلى مليون نوع نباتي وحيواني بالانقراض.

وجاء في تقرير ”التقييم العالمي“ (جلوبال أسيسمنت)، عن أضرار الحضارة الحديثة على الطبيعة، أقرته 130 دولة منها الولايات المتحدة وروسيا والصين، أن تحولا واسع النطاق في الاقتصاد العالمي والنظام المالي هو وحده القادر على إنقاذ النظم البيئية المهمة لمستقبل مجتمعات البشر على مستوى العالم من على شفا الانهيار.

وفي السياق ذاته، أوضح جوزيف سيتيلي الذي شارك في الإشراف على الدراسة التي أطلقها المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية في باريس، أن ”شبكة الحياة المتشابكة على الأرض تضيق وتزداد توترا“، مشيرا إلى أن ”هذه الخسارة نتيجة مباشرة للنشاط الإنساني وتمثل تهديدا مباشرا لسلامة البشر في جميع أرجاء العالم“.

ومن جانبه قال روبرت واتسون، وهو عالم بيئي بريطاني يرأس المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، إنه لن يكون من الممكن بدء إجراءات حماية البيئة واستخدام الطبيعة بشكل مستدام إلا إذا كانت المجتمعات مستعدة لمواجهة ”المصالح الراسخة“ التي تبقي على الوضع القائم. مضيفا أن  ”التقرير يبلغنا كذلك بأن الوقت لم يفت لإحداث تغيير لكن فقط إذا بدأنا الآن على كل المستويات من المحلي إلى العالمي".

وشارك في إعداد الدراسة 145 خبيرا من 50 دولة هي حجر الزاوية لكيان بحثي جديد يشير إلى أن العالم ربما يحتاج إلى اتباع شكل اقتصادي جديد ”لما بعد النمو“ من أجل تجنب المخاطر الوجودية التي تشكلها عواقب التلوث وانبعاثات الكربون وتدمير الموائل الطبيعية.

وخلص التقرير، إلى أن ما يصل إلى مليون من بين نحو ثمانية ملايين نوع من النباتات والحشرات والحيوانات على سطح الأرض مهدد بالانقراض وقد ينقرض الكثير منها في غضون عقود.

وأوضح التقرير أن تغير المناخ الناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز في إطار صناعة الوقود الأحفوري يفاقم الخسارة.