قضايا

هكذا "يغتال" المشرفي شعار " اللعب بمسؤولية"

إدريس شكري

يرفض المدير العام للشركة المغربية للألعاب، أن يلعب بمسؤولية، رغم أن "اللعب بمسؤولية"، هو الشعار الذي ترفعه MDJS، التي اختارت الصمت إزاء الاتهامات التي وجهت لها جمعية، أثارت موضوع ظاهرة "قمار" الأطفال...

" القوة والعزيمة"، ونضيف إليها الشجاعة الحقيقية، هي أن تمتلك الشركة، القدرة على حماية الأطفال من ألعاب الرهان، لا أن تستتر وراء تنمية الرياضة الوطنية، التي لم تحقق في السنوات الأخيرة إنجازات ذات بال، باستثناء انجازات أبطال، حققوا مجدهم الرياضي بمجهود شخصي في أغلب الأحيان.

"القوة والعزيمة" الحقيقية، أن لا يختفي مدير الشركة، وراء أرقام مالية، تدرها الشركة على الخزينة العامة، على حساب التكلفة الاجتماعية لألعاب الرهان، و أن تلتزم  باحترام القانون، والمواثيق الدولية، التي تحمي القاصرين، و أن يوضح للرأي العام حقيقة ما اتهمت به الشركة،  جمعية " ما تقيش أولادي".

" القوة والعزيمة" الحقيقية، هي أن تعاقب الشركة، نقط البيع التابعة لها، التي تتاجر في " أحلام" الصغار، لإعطاء العبرة، لا أن تواصل الهروب إلى الأمام.

"القوة والعزيمة" الحقيقية هي أن يقدم لنا المدير حصيلته على رأس شركة عمّر على رأسها أزيد من عقد من الزمن، و مدى إسهامها في تنمية الرياضة المغربية، لا أن يواصل سياسة "توزيع" ما تغنمه على شكل إشهار مغلف بـ "القوة والعزيمة" و "الرياضة"، في ظاهرها، لكن باطنها انزلق، في عهده، من مجرد ألعاب حظ، تُمارس في كل أنحاء العالم، وفق ضوابط، و عن وعي وبمسؤولية، إلى "قمار" بكل ما تحمله هذه الممارسة من أخطار، خاصة على الأطفال القاصرين.

في هذه الحالة، على المدير أن يقدم استقالته أو على الجهة الوصية أن تعفيه من هذا المنصب، بعيدا عن الحسابات، التي تجعله في منأى عن المساءلة.