فن وإعلام

بلمو يُوقع "رماد اليقين" بمعرض الفقيه بنصالح للكتاب .. ويعتبر الكتابة الكلاسيكية لا تستجيب لإيقاع العصر

كفى بريس

احتضن المركز الثقافي لمدينة الفقيه بن صالح، لقاء لقراءة وتوقيع الطبعة الثانية لديوان "رماد اليقين" للشاعر والإعلامي محمد بلمو، في إطار فعاليات المعرض الجهوي الحادي عشر لجهة بني ملال خنيفرة، الذي تنظمه المديرية الجهوية للثقافة، تحت شعار "بالقراءة نسمو ونرتقي".

وبهذه المناسبة، تطرّق الكاتب والناشر محمد مقصيدي، عند تقديمه للشاعر، إلى تجربته الشعرية التي اطلع عليها في تسعينات القرن الماضي وراكم من خلالها ثلاث مجموعات شعرية هي "صوت التراب" و"حماقات السلمون" مشترك مع الشاعر غبد العاطي جمسب، ثم "رماد اليقين" في طبعتين. بعد ذلك، طلب منه إمتاع الحضور بقراءة بعض نصوص ديوانه المتميز.

ومن جانبه، قرأ الشاعر الأديب المبدع محمد بلمو من الديوان شذرات من "تعريفات بدائية جدا" وقصيدة "رماد اليقين"، التي تفاعل معها الجمهور الحاضر التواق إلى الأدب الأصيل والكلمة الرقيقة الهادفة.

وخلال تفاعل بلمو  مع تدخلات وأسئلة الضيوف، قدم إجابات أغنت النقاش، فبالنسبة لسؤال حول أسباب انتصاره لتيار الحداثة في تجربته الشعرية، ذكر بلمو أنه مع احترامه لمن يكتب بالطريقة الكلاسيكية وإعجابه ببعض الشعر العمودي الذي يكتبه شعراء هذا العصر، فإنه لا يجد نفسه فيه، وما دام الشعر هو الحرية عينها، فإنه لا يمكن أن يكتب وفق نمط مرت عليه قرون كثيرة ولم يعد في اعتقاده يستجيب لإيقاع العصر ومتطلبات الإنسان الجديد.

أما فيما يخص سؤال عن أسباب ودواعي بدء كتابة نصوصه بالفعل وليس الاسم، فقد أجاب الشاعر أن ذلك يرجع إلى انتصاره للفعل مقابل القول وللعمل مقابل الكلام، فإذا كان الكلام سهلا بالنسبة للكثيرين، خصوصا مع وجود وسائط التواصل الاجتماعي، فإن الفعل والعمل، ليس كذلك بكل تأكيد، رغم أن المجتمع عموما يتفه العمل الجاد ويحط من قيمته، ويربطه بدور الحمار، مقابل رفعه من قيمة الكلام المنحط والمستهلك والمنمط، والتضييق على الكلام الرفيع والمبدع.    

ويشار إلى أنّ مسرحية "رماد اليقين" مستوحاة من الديوان الشعري للشاعر محمد بلمو، والمسرحية عُرِضت ولا تزال تُعرض في عدة قاعات بمختلف المدن المغربية. ويتكون طاقمها من الفنان المبدع طارق بورحيم مخرجا، تمثيل كل من حمزة بومهراز، أحمد البرارحي، سعاد أكدور، علي بومهدي، بدر التايكة. سينوغرافيا ناصر الإدريسي كنون، تصوير أنور حريبلة، المحافظة، محمد أصطاف. التواصل والإعلام، بوعزة الخلقي. المؤثرات الصوتية، التهامي خلوق. إدارة الإنتاج سناء.