قضايا

إلى المدير العام لـ "بريد المغرب" إشهار 8 مارس لا يُحسن أوضاع نساء المؤسسة ...

إدريس شكري

من حق "البريد المغرب" أن  يحتفل باليوم العالمي للنساء، و أن يلتفت للمرأة المغربية بـ "الإشهار"، من دون أن يكثرت بالأوضاع المزرية للشغيلة البريدية من الذكور والنساء على حد سواء.

ما معنى أن تحتفل مؤسسة عمومية بـ " النساء" بإنفاق ملايين الدراهم، لا نصيب للعاملات فيها؟

ما معنى أن تغصب مؤسسة نساءها حقوقهن، وتدعي في نفس الوقت عبر وصلات إشهارية احتفالها بالمرآة.

لماذا يصر المدير العام على بعث رسائل مضللة للرأي العام، ويصم أذانه على رسائل شغيلة القطاع، خاصة من النساء؟

لن ينفع الطلاء والصباغة، و توزيع الإشهار،  في ستر حقيقة الأوضاع، التي تعيشها مؤسسة عمومية لا تحترم حقوق الشغيلة رجالا ونساء.

ولن تستطيع الرسائل المغلوطة لبريد المغرب أن تمنع الإضراب الوطني الذي دعت إليه النقابات بسبب"المقاربات التدبيرية المتعثرة لمختلف المهن البريدية، و التداخل والضبابية في تدبير الملفات الاجتماعية، و التماطل المتواصل في إخراج مضامين التوافقات حول النظام الأساسي وملحقاته في شقيها المادي والاجتماعي".ذ

هذا هو صلب المشكل الذي كان على إدارة المؤسسة أن تنخرط في الانكباب عليه، أي مقاربة تدبيرية منصفة موحدة وشفافة للموارد البشرية وفق مواصفات الحياد والفاعلية وسلاسة التفاعل بين مهام تدبير المورد البشري ومهام العلاقات الاجتماعية، على قاعدة الآليات الموضوعية لإنصاف الكفاءات وتقلد المسؤوليات، لتجاوز الوضع الحالي المتسم بالقلق والتوتر في ظل الغياب التام لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة". كما تدعو إلى ذلك النقابات، وليس توزيع الورود يوما في السنة، و الترويج لذلك بالإشهار تصرف عليه ملايين الدراهم من المال العام.