سياسة واقتصاد

بنعتيق يشيد بالعلاقات المغربية البلجيكية... كفاءات مغربية ساهمت في تقويتها

كفى بريس

كشف عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن تقوية العلاقات بين المغرب وبلجيكا حققت نجاحات كبيرة ساهمت فيها الكفاءات المغربية.

وأشاد بنعتيق خلال كلمته الإفتتاحية للمنتدى المغربي البلجيكي المنعقد بالرباط، الجمعة، بأهمية العلاقات البجيكية المغربية التي امتدت لنحو 55 سنة من التعاون في مجالات الصحة الماء والتعليم، مبرزا أن هذا التعاون واعي بتحديات الهجرة وإشكالاتها.

وقال الوزير بنعتي أن المغرب وبلجيكا اختارا معالجة إشكالات الهجرة بشكل ليس اعتباطيا، باعتبار أن المغرب تحول الى بلد استقرار بدل بلد عبور.

وأكد بنعتيق على أنه بدعم ملكي وبانخراط مكونات المجتمع، تبنى المغرب سياسة شمولية للتسوية القانونية للمهاجرين في سنة 2013، وهو ما مكنه من فتح 75 مكتب لتسوية أوضاع المهاجرين، وهو أثمر بإرادة ملكية إلى تسوية وضعية 50 ألف مهاجر بالمغرب.

وإستعرض بنعتيق خلال كلمته، اليات الادماج التي تبناها المغرب للمهاجرين باعتباره بلد استقبال، بتغيير الترسانة القانونية التي مكنت من استفادة المهاجرين من قطاعات التعليم والصحة والتشغيل.

وأوضح بنعتيق، أن السياسة التي تبناها المغرب في مجال الهجرة، تستمد قوتها من وعي جهوي وقاري وكوني ثم وبالأساس من دعم ملكي، من خلال خلق تعاون جنوب جنوب قادر على مواجهة إشكالات الهجرة، مشيرا إلى محطة القمة الإفريقية 30 بأديس بابا، التي قدم من خلالها الملك محمد السادس خارطة الطريق لمواجهة تحديات الهجرة وإشكالاتها.

الوزير بنعتيق أبرز أن وجود ملايين المغاربة من الكفاءات ببلجيكا ودول العالم يعتبر قنطرة وهمزة وصل بين دول الاستقبال والدولة الاصلية المغرب وذلك من خلال نقل التكنولوجيا المفتقدة في المغرب والتفاعل في الأسواق الأوربية.

وأشاد الوزير بنعتيق في كلمة بمناسبة تنظيم المنتدى المغربي البلجيكي، برشيد مدران وزير التكوين ببلجيكا ونائب رئيس فدرالية بروكسيل للحزب الاشتراكي البلجيكي، الذي اعتبره نموذجا لنجاح الكفاءات المغربية ببلجيكا، مبرزا أهمية اللجنة المشتركة بين البلدين، التي تم من خلالها دمج الهجرة كإطار للتعاون بين البلدين وهو ما يعتبر جرأة منهما، عكس عدد من الدول التي تخاف من الرأي العام أو قوى محافظة تتصدى لهذا الدمج.