قام وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي و البحث العلمي، سعيد أمزازي، السبت بالرباط، بإعطاء انطلاقة طلب عروض البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بغلاف مالي  قدره 50 ملیون درھم.

وحسب بلاغ للوزارة، فإن إطلاق طلب العروض الذي حضره إلى جانب امزازي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي و السيد كاتب الدولة لدى وزارة الصناعة  و الاستثمار و التجارة و الاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار. يأتي مواكبة للتطورات التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتعددة في ميادين استراتيجية  بالنسبة للنمو الاقتصادي والاجتماعي لبلدنا.

وأفاد البلاغ، أنه على ھامش ھذا الحفل الذي جرى تنظيمه بالمدرسة الوطنیة العلیا للمعلوماتية و تحلیل النظم وتشجیعا منه لروح المقاولة المبتكرة، قام الوزیر بزیارة حاضنة المقاولات الناشئة بهذه المدرسة ووقف على مدى التقدم الذي تعرفه ھذه المنشأة على مستوى إستراتیجیة تسییرھا ونوعیة وجودة المشاریع المنجزة من طرف المقاولات المحتضنة داخل المنشأة. وقد قدمت للوزیر العديد من الشروحات من طرف محمد السعیدي، مدیرالمدرسة الوطنیة العلیا للمعلوماتية و تحلیل النظم و أیضا من طرف بعض المقاولين الشباب. كما قدم السید الوزیر بعض الإقتراحات الرامیة إلى تطویر و تسریع تنمیة بعض المقاولات.

ونوه الوزير امزازي حسب البلاغ، بھذه التجربة الفریدة من نوعھا وأوصى بتشجيع تعميمها على المدارس العلیا للمھندسین. وقد كان لھذه الزیارة الأثر البالغ على نفوس المقاولین الشباب و تشجیعا لھم على المضي قدما في تطویر مقاولتھم.

والجدير بالذكر أن حاضنة المقاولات هذه فتحت أبوابها مند سنتين من أجل تطوير و تثمين  أنشطة  البحث و التطوير و الابتكار داخل المدرسة من خلال إنشاء و مواكبة المقاولات الناشئة المبتكرة و المساهمة في تسريع  نموها وتطوير أدائها في مجالات هندسية و تكنولوجية جد متطورة تستجيب لحاجيات السوق الوطني و الدولي.   حيث تنشط مجمل ھذه المقاولات في مجال التكنلوجیا الرقمیة العالیة الدقة نذكر منھا على وجه الخصوص الذكاء الاصطناعي، التعلم الألي، البیانات الكبیرة، إنترنت الأشیاء، الحوسبة السحابیة، الأنظمة المضمنة، الواقع المعزز. و قد تمكنت ھاته المقاولات من ابتكار العدید من الحلول الذكیة الفعالة في عدة مجالات منھا على سبیل الذكرالمدن الذكیة، الطاقة المتجددة و النجاعة الطاقية، الفلاحة الذكیة، السیارات الذكیة، التنقل الذكي، الصناعة 4.0 وغيرها من المجالات الحیویة. كما تساهم ھاته المقاولات الناشئة في تنشيط العديد من الورشات النظرية والتطبيقية  لفائدة عدد من تكوينات المؤسسة وفي تأطير وتطوير مشاريع طلبتها و إعدادهم وتحفيزهم لإنشاء مقاولات تكنولوجية مبتكرة.