أفادت وكالة "رويترز"، أن جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في الجزائر، أبدى مزيدا من المؤشرات لتخليه عن دعم الرئيس بوتفليقة، وذلك مع بدأ موجة جديدة من الإحتجاجات دشنت الجمعة.

وأضافت الوكالة، أن قياديا في الحزب الحاكم قال في مقابلة تلفزيونية أن بوتفليقة أصبح "تاريخا الان".

وبذلك يضيف المصدر نفسه، فبوتفليقة بدأ يفقد حلفاءه بوتيرة متسارعة في الأيام القليلة الماضية بعد عودته من رحلة علاج في سويسرا.

وحسب "رويترز" فإن بوتفليقة لقى ضربة جديدة، بعد التصريحات التي أدلى بها حسين خلدون لقناة النهار التلفزيونية الخميس.

وأصبح خلدون، وهو متحدث سابق باسم الحزب الحاكم، أحد أهم المسؤولين في الحزب الذي أعلن انشقاقه عن بوتفليقة، مؤكدا أنه يتعين على الحزب أن يتطلع إلى الأمام وأن يدعم أهداف المحتجين.

اكدت المصادر نفسها، أن اللعبة انتهت، بعد أن شارك عشرات الآلاف من الجزائريين في احتجاجات استمرت أسابيع للمطالبة بعهد جديد وقادة أصغر سنا يوفرون قدرا أكبر من الحريات الاجتماعية والرخاء.

وقال وزير سابق على صلة بالمقربين من بوتفليقة لـ"رويترز" إن الرئيس قد لا يصمد نظرا لتزايد الضغوط عليه من كافة الطبقات الاجتماعية في الجزائر.

وأضاف الوزير الذي طلب عدم ذكر اسمه إن اللعبة انتهت وإن بوتفليقة لا يملك خيارا سوى التنحي الآن.