فن وإعلام

إحتفاء بالمكفوفين... مهرجان "ملامس" يشعل شمعته الثانية ويذكر الموسيقار خواكين رودريغو

كفى بريس

يشعل مهرجان ملامس الدولي للموسيقيين المكفوفين شمعته الثانية خلال نهاية مارس الجاري، وهو الحدث الدولي الذي تنظمه جمعية فضاء الإبداع للمكفوفين تحت شعار "ترانيم ترى"، بدعم من جهة الدار البيضاء السطات، ووزارة الثقافة والاتصال.

الدورة الثانية للمهرجان اختير لها أن تكون لذكرى الموسيقار الإسباني الراحل  خواكين رودريغو، دورة تعرف حضور ومشاركة فنانين موسيقيين مبدعين مكفوفين من ألمانيا، العراق، المكسيك، فرنسا، الكونكو برازفيل، تونس، إسبانيا والمغرب، بحضور عازفين من جميع الأنماط الموسيقية يحتفون بكل أنماط الموسيقى الكلاسيكية الاتينية منها والعربية، ويبهجون مسامع الحضور بمقطوعات ممتدة من عهد الباروك إلى اليوم، مع حضور لافت لموسيقيي الجاز.

فكرة المهرجان التي أبدعها الفنان الموسيقي المغربي عبد الفتاح النكادي، "تصبو بالأساس إلى التعريف بإبداعات ومواهب المطربين والموسيقيين المكفوفين، إضافة إلى خلق نوع من التواصل والاحتكاك بتجارب فنانين من دول عربية وأجنبية عديدة، في احتفالية فنية دولية، تسعى للم شملهم في مهرجان خاص بما يقدمونه من فن راق".

وستنظم سهرات المهرجان الكبرى بقاعة بوشعيب البيضاوي بمركب سيدي بليوط، وتقام بالموازات معها أمسيات بكل من قاعة LA F. O. L بالدار البيضاء والمركب الثقافي بالسطات، "كما يظم البرنامج مسابقة في الشعر للشعراء المكفوفين، بحكم أن الأغنية لها علاقة بالكلمة، مما يدعوا للاحتفاء بكتابها"، يوضح النكادي.

وخصص المهرجان فقرة تكريمية لمبدعين من فئة الفنانين المكفوفين، واختار هذه السنة تكريم كل من عبد اللطيف البياتي، واحد من قدماء الموسيقيين المكفوفين بالمغرب، إضافة إلى حسين بلال، أستاذ مناضل ومدرس أجيال من المكفوفين المغاربة ومدير مدرسة المكفوفين بالبيضاء، إلى جانب لملحن المغربي خدير فونو.

وأكد فتاح النكادي أن الاستمرار في إنجاح هذا المهرجان هو استمرار في تحقيق هدفه الأسمى، المتمثل بالأساس في تحفيز المكفوفين وإعطائهم أملا في الحياة وفي مستقبل مشرق بضياء الفن كمهنة، وتشجيعهم على ارتياد مجالات الإبداع، وإدماجهم في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والفنية، عبر استقطابهم كجمهور، وعرض مسيرة فنانين كبار نجحوا في إضاءة مستقبلهم عبر الفن عامة والموسيقى بشكل خاص.