سياسة واقتصاد

رئيس مجلس النواب يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع عدد من رؤساء برلمانات الدول الإسلامية (صور)

كفى بريس

أجرى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، الأربعاء 13 مارس 2019 بمقر المجلس، مباحثات مع رؤساء برلمانات  كل من موريتانيا والكويت وتركيا وليبيا ومالي، وذلك على هامش مشاركتهم  في الدورة ال14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي  الذي تحتضنه الرباط من 11 إلى 14 مارس الجاري.

وقد أعرب  كافة رؤساء برلمانات الدول الإسلامية عن إشادتهم بحكمة الملك محمد السادس وحرصه على توحيد الجهود وجمع الصف لمواجهة التحديات التي يعرفها  العالم الإسلامي، منوهين بحسن تنظيم المؤتمر، الذي عرف مشاركة قياسية مقارنة مع الدورات السابقة.

وخلال اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب و الشيخ ولد بايه رئيس الجمعية الوطنية لموريتانيا، أكد الجانبان على الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية القوية التي تجمع الشعبين والبلدين، وعبرا عن  عزمهما إعطاء انطلاقة جديدة للتعاون بين المؤستتين التشريعيتين بالبلدين، كما شددا على حتمية  الاندماج المغاربي وضرورة تحقيق تطلعات  شعوب المنطقة في بناء فضاء مغاربي موحد ومتضامن.

كما استقبل المالكي مرزوق الغانم رئيس  مجلس الأمة الكويتي بحضور سفير الكويت بالرباط. وقد ثمن الجانبان مستوى التنسيق بين المجلسين في مختلف المحافل الدولية والحرص المشترك على مواجهة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي عبر الحوار والتضامن بين الدول الإسلامية. وأعرب  رئيس  مجلس الأمة الكويتي عن ثقته في نجاح الدورة الحالية  لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، وقال "أن المغرب له تاريخ متميز في نصرة القضايا الإسلامية وعلى رأسها قضية القدس الشريف".

وأجرى رئيس مجلس النواب كذلك مباحثات مع مصطفى سانتوب رئيس مجلس الأمة التركي الكبير، الذي كان مرفقا بسفير تركيا في الرباط، حيث سجل الطرفان تطابق وجهات النظر حول كل القضايا التي تهم العالم الإسلامي، ونوها على الخصوص  بالمنحى المتصاعد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة. وأوضح رئيس مجلس الأمة التركي الكبير أن تركيا تدعم كل ما يقوم به المغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مضيفا أن "المغرب بلد صديق له تأثير قوي جدا  في المنطقة".

وخلال لقائه بعقيلة صالح عيسى رئيس مجلس النواب الليبي، بحضور سفير ليبيا بالمغرب، أكد رئيس مجلس النواب أن العلاقة التي تجمع الشعبين هي علاقة من نوع خاص وأضاف أن "استقرار ليبيا وازدهارها  جزء من استقرار المغرب وازدهاره، والمغرب حريص على وحدة الشعب والأراضي الليبية". من جهته، أعرب رئيس مجلس النواب الليبي عن الامتنان لدور الملك محمد السادس في حل الأزمة الليبية وقال أن "المخرج الوحيد للوضعية الحالية يكمن في  تشجيع الحوار الليبي-الليبي".

كما تباحث السيد المالكي مع إيساكا سيديب رئيس الجمعية الوطنية لمالي، حيث أكد الطرفان على أهمية توحيد الجهود لحل الخلافات بين البلدان الإسلامية، مع تثمين العلاقات التاريخية والروحية القوية التي تجمع البلدين والشعبين، واتفقا على إعطاء دفعة قوية للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين عبر تكثيف تبادل الزيارات والخبرات والتجارب وتعزيز التنسيق والحوار حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.