صحة وعلوم

الحملات الجراحية الطبية... نقابة اطباء تصفها بالعشوائية وتحذر من خطورتها

كفى بريس

أخرجت الحملات الجراحية الطبية التي يقوم بها عدد من مناديب وزارة الصحة، النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، عن صمتها وأعلنت أن هذه "الحملات شبه عشوائية".

وفي بلاغ للنقابة، دعت وزارة الصحة إلى "فرض الشروط العلمية للممارسة الطبية وشروط التعقيم".  معتبرة أن هذه الحملات تتم "دونما تخطيط قبلي وفي غياب أية استراتيجية واضحة المعالم تحدد الأهداف والوسائل الواجب توفرها قبلا، وهو ما يطرح السؤال حول الدوافع الحقيقية لهاته الحملات الجراحية الفجائية".

وأشار بلاغ النقابة، إلى أن هذه الحملات جاءت مباشرة بعد التعيينات الجديدة للمناديب، أو تثبيت السابقين في مناصبهم، حيث قال البلاغ "جاءت مباشرة بعد حملة تعيين مناديب جدد أو إبقاء بعض المناديب في مناصبهم، وما صاحب هاته التعيينات من جدل داخل الأوساط الصحية".

النقابة اوضحت في بلاغها على أن هدفهم "الوحيد هو التقدم نحو عرض صحي يوفر الشروط السليمة للعلاج حماية للمريض من المضاعفات، وللطبيب من الأخطاء والمتابعات القضائية".

وشددت النقابة، إلى كون هذه الحملات الجراحية "تعرض حياة المرضى للخطر، حيث لم يتم الإعداد لها بشكل جيد ولا تراعي أي شرط من شروط السلامة المتعارف عليها طبيا، فالظروف غير الملاءمة لم تتغير وطاقة استيعاب المركبات الجراحية لم تتغير وعدد أسرة مصالح الانعاش لم تتغير وعدد الأطباء لم يتغير، مما قد يؤدي إلى تعريض المرضى لمضاعفات وعواقب وخيمة".

وختمت النقابة بلاغها بالتساؤل، "أين هذه الوزارة والحكومة من الواقع الصحي الذي يشهد حراكا غير مسبوق للأطباء المقبلين عَلى أسبوعين من الإضراب ولطلبة الطب الذين يلوحون لمقاطعة شاملة؟ فالدستور يكفل للمواطن حقه في التطبيب بتوفير الموارد البشرية والظروف العلمية الملاءمة لذلك، لا لتعريضه للخطر بقرارات غير مسؤولة".