فن وإعلام

العبدي للوزير الاعرج... لنا حق في هذا الوطن

كفى بريس

تحت عنوان "طرسانة تزعج.."، وجه الكاتب الروائي عبد العزيز العبدي، رسالة مفتوحة إلى وزير الثقافة محمد الاعرج، هذا نصها:

معالي الوزير، تحية ثقافية، وبعد:

أوجه إليكم هذه الرسالة في صيغتها الرقمية، مصحوبة بنسخة من عمل سردي، أطمح إلى أن يصنف روايةً، بعنوان طرسانة.

طبع ونشر وفق المقتضيات القانونية التي تنظم النشر في المغرب، كما هو مبين في الأرقام والرموز المسلمة لنا من طرف المكتبة الوطنية والمثبتة في الأوراق الأولى للكتاب بين أيديكم..

أكاتبكم لأخبركم أننا، أنا وفريق صغير يشتغل برفقتي، استطعنا أن نوزع، بيعا مباشرا، أكثر من 650 نسخة عبر ربوع المملكة وخارج الوطن، وذلك عبر البريد الوطني، والتي ساهمت إدارته، مشكورة، بفعالية كبيرة في تحقيق هذا الرقم.

أخبركم بذلك، لتضمين هذا الرقم- الذي يمكن التأكد منه عبر مراقبة سجلاتنا التي نمسكها لهذه الغاية، أو بإطلالة سريعة على فضاء الفايسبوك للتأكد من حجم الانتشار- ضمن احصائيات توزيع وانتشار الكتاب المغربي.

لا أعتقد أن كتابا مغربيا، في جنس الرواية خاصة، وحسب علمي البسيط، استطاع أن يحقق هذا الرقم، في ظرف ثلاثة أسابيع من تاريخ طبعه لا غير.

ذلك ليس راجع لقيمة ما كتبته، وهو تقييم موكول بالاساس إلى القراء، ثم بعد ذلك إلى المشتغلين على النقد، بقدر ما له علاقة بمجهود شخصي من جهة، وأساسا بمناخ التواصل والحرية وتقدمية الروابط التي تنسج في فضاءات التواصل الافتراضي من جهة أخرى.

أكاتبكم أيضا للفت انتباهكم أن جزء من الثقافة المنتشرة عبر الكتاب، والورقي منه بالاساس، بصدد الاستنبات في لحمة هذه الفضاءات الافتراضية، مما يستوجب من وزارتكم، عبر انتباه شخصي من معاليكم، أن تخصه بالكثير من العناية والدعم، لما يمنحه، أي هذا الانتشار، من تشجيع للقراءة، واحتكاك مباشر بين الكاتب وقرائه.

أعتقد شخصيا أنه يجب تخصيص رعاية خاصة لطرق التوزيع هذه، وتشجيعها، وتيسيير سبل تحقيقها بشراكة مع الفاعلين فيها، خاصة إدارة البريد، وشركات الارساليات، والكُتاب طبعا.

أكاتبكم في الأخير لهدف التحسيس لا غير، وعيا منا بأن التكنولوجيا وعناصر الذكاء الاصطناعي هي وسائل ضرورية وجب وضعها في خدمة وتنمية الثقافة بشكل عام، والكتاب خصوصا.