صحة وعلوم

شبح يهدد حياة الناس... إسمه القلق ويصيب القلب في مقتل

كفى بريس: (وكالات)

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، نتائج أكبر دراسة إستقصائية حول تأثير القلق على الصحة. وكشفت الصحيفة، أن هذا الشبح بات يتهدد حياة الناس في العالم.

الدراسة التي أجريت على بريطانيين، أفادت أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص، شعروا بالقلق حتى أصيبوا بالإرهاق أو عدم القدرة على التعامل مع الموقف مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي. وقد ربطت الدراسات بين القلق الشديد والمزمن بأمراض القلب والسكري ومشاكل الصحة العقلية بما في ذلك الاكتئاب.

واوضح التقرير العلمي، حول تأثير القلق على جسم الإنسان أنه في اللحظة التي تنظر فيها إلى التهديد، يصدر نظام إنذار الدماغ سلسلة من الأوامر المصممة لإعدادنا للقتال أو الهروب. بعد تلك الإشارات يتم ضخ الأدرينالين في غضون ثوانٍ، مما يتسبب في تسارع القلب والتنفس وإطلاق كميات كبيرة من الجلوكوز من الكبد.

وينتقل الدم نحو أذرعنا وأرجلنا والعضلات حول الأمعاء الدقيقة، مما يخلق شعورا بعقده أو ارتعاد في معدتنا؛ حيث إن الأدرينالين يخفف من عضلات الأمعاء، مما يعني أن القلق الحاد يمكن أن يجعلنا نتسابق مع الزمن للدخول إلى الحمام.

 بالإضافة إلى أن هناك أثرا جانبيا آخر وهو التعرق، الذي يتكون بشكل مفاجئ وتكون رائحته أسوأ من النوع الذي ينتج في أثناء ممارسة الرياضة أو في الطقس الحار، حيث إن الأدرينالين ينشط الغدد المفرزة للعرق في الإبطين، التي تطلق مادة تحتوي على دهون وبروتينات مما يغذي البكتيريا.

وبينما يفيض الأدرينالين في الجسم بغضون ثوانٍ، يتسلل الهرمون الثاني للقلق المسمى بالكورتيزول إلى مجرى الدم بشكل تدريجي ويبلغ ذروته بعد 20 إلى 30 دقيقة، حيث يغير التمثيل الغذائي للخلايا، وكيف تعمل وتغير نشاط الحمض النووي، ويغير عمليات التفكير بما في ذلك الطريقة التي نسجل فيها الأحدث المقلقة في ذاكرتنا.

يعتقد علماء الأعصاب، أن تأثير الكورتيزول يمكن أن يفسر لماذا الذكريات من الأحداث المؤلمة أو العاطفية تكون قوية بشكل استثنائي.