سياسة واقتصاد

العثماني و الحماية الإجتماعية... قال أن هدف الحكومة بلورة منظومة مندمجة ومنسجمة

كفى بريس: (وم ع)

قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال إفتتاح الملتقى البرلماني الرابع للعدالة الإجتماعية، الأربعاء بمجلس المستشارين، أن حكومته  منكبة على إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية ككل لجعلها أكثر انسجاما واندماجا.

واعتبر رئيس الحكومة، في هذا اللقاء البرلماني الذي ينعقد في موضوع "الحماية الاجتماعية ورهانات الحكامة والاستدامة"، أن عمل الحكومة ينصب على جعل منظومة الحماية الاجتماعية أكثر فعالية ونجاعة، وعلى تعزيزها بهدف تعميم التغطية الاجتماعية تدريجيا لتشمل كل المخاطر الاجتماعية ومختلف الفئات، "لأننا نعتبر أن ضمان الحماية الاجتماعية حق من حقوق الإنسان، وورش يحتاج إلى رؤية شاملة ومندمجة بأهداف محددة ومضبوطة".

وأوضح العثماني، خلال تشخيصه لواقع الحماية الإجتماعية، أن الحكومات المتعاقبة، خصوصا في السنوات الأخيرة، بذلت مجهودات مهمة في هذا المجال، "ولقد ورثنا حوالي 139 برامجا اجتماعيا، الكثير منها له فعالية، لكن تحتاج إلى إعادة النظر على اعتبار أن البرامج المعزولة تبقى غير ذات جدوى مما يستدعي تحقيق انسجام في إطار منظومة مندمجة تستهدف مختلف الشرائح الاجتماعية المعنية".

و أشار رئيس الحكومة في هذا الصدد، إلى المناظرة الوطنية للحماية الاجتماعية التي نظمت أخيرا بحضور مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات الدستورية المعنية وكذا فعاليات المجتمع المدني، موضحا أن الحكومة بصدد دراسة التوصيات المنبثقة عن المناظرة واستثمارها لبلورة خطة وطنية لإصلاح الحماية الاجتماعية ووضعها رهن إشارة الجهات المعنية، "لأننا نريد التوصل، في غضون أقل من سنة ونصف، إلى منظومة فاعلة ومفيدة ومندمجة".

كما شدد العثماني على اشتغال الحكومة لإصلاح منظومة استهداف المستفيدين من البرامج الاجتماعية، مبرزا أهمية مشروع القانون المتعلق بمنظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعية، الذي صادقت عليه الحكومة مؤخرا في اجتماعها الأسبوعي، في أفق إحالته على مجلس النواب قصد مناقشته والتصويت عليه، "هدفنا الوصول إلى القدرة على الاستهداف الجيد لمستحقي البرامج الاجتماعية من خلال اعتماد سجل اجتماعي موحد وإنشاء وكالة وطنية للسجلات"، يوضح رئيس الحكومة.  

أكد رئيس الحكومة بخصوص البرامج الاجتماعية الآنية التي تعتمد حاليا، على أن العمل جار لتنفيذها من خلال إجراءات مدرجة في القوانين المالية، مثل الإجراءات الخاصة بتعميم برنامج تيسير والتغطية الصحية "الراميد"، وتوسيع الاستفادة من برنامج الدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشة ليشمل حاضنات الأطفال اليتامى، وغيرها من برامج الدعم الاجتماعي التي تعد بالعشرات.

وإستطرد العثماني قائلا، أنه رغم ما تحقق من جهود لتحسين الحماية الاجتماعية والعمل الاجتماعي في بلادنا، وما نتج عنها من تقليص الفقر والهشاشة الاجتماعية، فإن حكومته واعية بوجود تحديات تحول دون الاستجابة لتطلعات كافة الفئات المعنية، الأمر الذي يتطلب مضاعفة وتظافر جهود الجميع.