سياسة واقتصاد

سياط البيجيدي على ظهر بنكيران... قيادي في مراكش يعري سوءاته

كفى بريس: (مواقع)

خرجة جديدة تدخل طولا وعرضا في خرجات عبد الإله بنكيران، وتحلل شخصيته وتعدد سيئاته وتفضح المكشوف من داخل حزب العدالة و التنمية.

الخرجة وقعها أحد قياديي حزب العدالة و التنمية بمدينة مراكش، وهو خليل بلحسن، الذي دبج مقالا رد فيه على ما ورد في كل خرجات بنكيران، ووصفه بصحاب "المنزلة بين المنزلتين".

المقال الطويل و المهسب، للقيادي المصباحي بمراكش، قال أن الحزب سقط عنه القناع، وان بلاغات الامين العام السابق، ويقصد بنكيران، فضحت "طلاسيم رموزه وبلاغاته القديمة ولم تعد تروق للمغاربة"، وزاد خليل، "خاصة بعدما تبين أن التماسيح ليست سوى بعض قيادات حزب العدالة و التنمية".

وعن وصفه لنفسه بأنه يعيش وضعا دون البغل وفوق الحمار، قال القيادي المذكور، أنه إحتار كثيرا "وهو ما دفعني إلى البحث في المعاجم والموسوعات العلمية عن أسرار هذا المخلوق الغريب، فلم يسعفني البحث فالتجأت إلى بعض المتخصصين في علم أنساب الحيوان، فعجزوا بدورهم عن تحديد ماهية هذا الكائن، فانتهى بي البحث إلى بعض العارفين بأمور الدواب وسيرهم وأخبارهم، فكانت إجاباتهم تختلف باختلاف ثقافاتهم والمناطق التي ينحدرون منها."

وسرد القيادي في البيجيدي نتائج بحثه عن الكائن الذي وصف بنكيران به نفسه وقال "أن الحمار إذا اشتد عوده وقويت عضلاته يطلق عليه اسم (الكاروش)، ومنهم من قال إن المخلوق الذي يفوق الحمار ودون البغل، هو مسخ ناتج عن تجانس غير طبيعي بين الحمار والبغل، في حين قال آخرون إنه من الدواب التي تظهر في آخر الزمان فتنشر الفتنة في البلاد بين العباد. إلى غير ذلك من الإجابات الغريبة والعجيبة."

وختم خليل بلحسن حديثه عن الكائن، بالقول أنه "...ما يهم في كلام صاحب “المنزلة بين المنزلتين”، هو أن توظيفه للبغل والحمار هو توظيف بلاغي. فعلاقته بالحمار أو البغل ليست جديدة، فقد سبق في إحدى ملتقيات شبيبة العدالة والتنمية أن تحدث عن مساعدته لشخص كان يدفع أو يجر “الكريصة”، غير أن الرجل تنكر له ولم يعترف بالجميل، وقد أورد ذلك أثناء حديثه عن الحزب وعن إخوانه الذين تنكروا له ولم يساندوه في تحقيق الخلود السياسي على رأس الأمانة العامة لولاية رابعة، بعد ولاية التمديد التي نعتبرها ثالثة."

وقال القيادي المصباحي في موقع اخر من مقاله، "اتفق مع صاحب المنزلة بين المنزلتين في أنه يختلف عن اليوسفي وعبد الله ابراهيم وبوستة وغيرهم، لأنه لا وجود لقواسم مشتركة تجمعه بهم أو تؤهله إلى مرتبتهم، فهؤلاء كما قلت رجالات دولة خدموا الوطن في سياقات سياسية مختلفة، وآمنوا بتداول السلطة في تدبير الشأن العام والمحلي بين القيادات والأحزاب، بوعي سياسي عميق مستوعب للخصوصية التاريخية والسياسية للمغرب، فنالوا تقدير جميع المغاربة، وتحولوا إلى رموز ومرجعيات سياسية وطنية وإلى حكماء يتم الرجوع إليهم والاستفادة من تجاربهم، ليس فقط من طرف أحزابهم ولكن من طرف جميع المكونات السياسية المغربية".

وختم صاحب الخرجة اللاذعة، أن بنكيران  "لا يملك الكاريزما السياسية ليصنف ضمن هؤلاء، فهو ليس سوى نتيجة ظرف سياسي عابر، وفراغ لابد أن يمتلأ، فالرجل لا يثقن سوى الإبداع في سب وشتم كل من يختلف عنه أو ينتقده، بارع في التكفير السياسي، كما يتقن لعب دور الضحية لكسب العطف، وله مهارات فائقة في الاستخفاف بعقول مريديه وأتباعه الذين أطاعوه فأضلهم السبيل."