فن وإعلام

محمد جبران والمرض اللعين

أحمد سيجلماسي

بمجرد ما شاع خبر الوضع الصحي المزري الذي وجد فيه المبدع المتعدد المواهب محمد جبران نفسه، حتى تعالت صيحات بعض أصدقائه المقربين القلائل على صفحات الفايسبوك تطالب من يهمه أمر الثقافة والفن بالبلاد بالنظر إلى حالته التي تقتضي تدخلا عاجلا قبل فوات الأوان . وبدورنا تساءلنا منذ أيام : هل من التفاتة إنسانية نبيلة إلى المبدع محمد جبران؟

وأخيرا جاءت المبادرة الإنسانية النبيلة من مخرج سينمائي وبعض أصدقاء محمد جبران، حيث علمنا من مصادر موثوق بها أن الكاتب والقاص والسيناريست والمسرحي والسينفيلي والصحافي محمد جبران قد نقل إلى مصحة بالدار البيضاء (البرنوصي) للفحص وتلقي العلاج الأولي، وذلك بمبادرة من مخرج سينمائي معروف بكرمه وإنسانيته. وبعد ذلك تم إرجاعه إلى منزله في انتظار نقله إلى أحد المستشفيات العمومية الكبرى

كما علمنا أن بعض أصدقائه هم الذين يباشرونه ويشترون له الدواء، وأن الكاتب والإعلامي والفنان التشكيلي عبد الرحيم التوراني هو الذي اتصل بالسيد وزير الثقافة والإتصال ووضع لديه الملف الصحي لجبران، بغية نقل هذا الأخير إلى المستشفى العسكري بالرباط، شأنه في ذلك شأن باقي الفنانين والمثقفين المغاربة .

ومعلوم أن جبران كان عضوا نشيطا في نادي العزائم السينمائي وفرقة المسرح الباسم بالدار البيضاء في السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي، إلى جانب أسماء لها وزنها في ساحتنا الثقافية والفنية حاليا، وله كتابات ومساهمات متعددة في الصحافة الوطنية وبعض الكتب من بينها على سبيل المثال " نور الدين الصايل – هندسة الأحلام " (2013) ومجموعة قصصية بعنوان " عيوب البطل " ....

تقول آخر الأخبار أن الملف الصحي لجبران قد أحيل من طرف وزارة الثقافة على وزارة الصحة، وربما سيتم نقل جبران غدا أو بعد غد إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء لأنه مصاب بتيبس في المفاصل، ولم يعد قادرا على ثني ركبته اليمنى، أو بسط أصابع يديه . وبالإضافة إلى داء المفاصل يعاني جبران من عجز في النطق وتلف في الذاكرة، إذ بصعوبة يتذكر أسماء زواره القليلين جدا، كما جاء في جريدة أصوات الإلكترونية.

نتمنى أن تحظى حالة الكاتب والأديب محمد جبران الصحية الحرجة بنفس العناية التي حظيت بها حالات مماثلة لفنانين وكتاب ومثقفين آخرين . بالشفاء للجميع .