سياسة واقتصاد

موغريني خلال إستقبالها من طرف المالكي... المصادقة على الإتفاق الفلاحي تجسيد للثقة في الإستقرار والديمقراطية التي ينعم بها المغرب

كفى بريس: (متابعة)

أعرب رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، خلال إستقباله الخميس، لفيديريكا موغريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، عن تقديره لدعمها للاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والذي صادق عليه البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة، مشيدا بأهمية الحوار البرلماني المغربي-الأوروبي، وبدور اللجنة البرلمانية المختلطة بين البرلمان المغربي والبرلمان الأوروبي في دحض المغالطات التي يروجها خصوم الوحدة الترابية للمملكة.

وقال المالكي أن المغرب وأوروبا لا تجمعهما فقط مصالح اقتصادية مشتركة، وإنما مصالح جيو-استراتيجية مرتبطة بالأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والتعاطي مع الهجرة وتحديات تواجه منطقة حوض المتوسط والقارة الإفريقية، وقال أن "المغرب متشبث بشراكته الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، ويتعين علينا تحصين المكتسبات وفتح آفاق جديدة للتعاون". ودعا في ذات السياق إلى تقييم الشراكة الحالية بين الطرفين في إطار الوضع المتقدم، بهدف استكشاف سبل جديدة للتعاون تأخذ بعين الاعتبار التطور الذي عرفه المغرب والاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة والمتغيرات التي تعرفها الساحة الإقليمية والدولية، في أفق بلورة شراكة جديدة، مشيرا إلى أهمية تعميق الحوار السياسي من أجل بناء أسس صلبة للتعاون.

ومن جهتها قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن في الإتحاد الأوروبي، فيديريكا ماغريني، أن تصويت البرلمان الاوروبي على الإتفاق الفلاحي مع المغرب "هو تجسيد لثقة الاتحاد الأوروبي في الدور الهام الذي يقوم به المغرب على صعيد المنطقة وعلى الصعيد الإفريقي والدولي، ولثقته في الاستقرار والديمقراطية التي تنعم بهما المملكة".

وذكرت أن المصادقة على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي هو نتيجة عمل مشترك وتنسيق بينهما، معربة عن اقتناعها بأهمية تعزيز العلاقات بين الطرفين والتفكير في تأسيس شراكة جديدة تشمل مجالات متعددة.

وسجلت خلال إستضافتها من طرف المالكي، ارتياحها بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، ومساهمته في إنجاح القمة العربية الأوروبية الأولى المرتقبة، وأردفت أن "دور المملكة المغربية في علاقته مع أوروبا وإفريقيا له أبعاد متعددة، يشمل ما هو اقتصادي وأمني ويعتبر نموذجيا في التعاطي مع الشأن الديني".

وبخصوص موضوع الصحراء المغربية، اكدت موغريني أن الاتحاد الأوروبي يشجع كافة الأطراف على الانخراط في جهود الأمم المتحدة من أجل تسوية قضية الصحراء، معربة عن رغبة الاتحاد الأوروبي في إيجاد حل دائم ونهائي لهذا النزاع الذي عمر طويلا.

ومن جانبه أكد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب على التزام المغرب بدعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، مذكرا وذكر بمبادرة الملك محمد السادس التي أعلن عنها، في خطابه بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، والتي دعا فيها الجزائر إلى حوار دون شروط مسبقة لمعالجة كافة الملفات التي تعيق تطور العلاقات الثنائية وتحقيق حلم شعوب المنطقة في بناء المغرب الكبير، مسجلا أن الجزائر لم ترد لحد الساعة على هذه المبادرة.

وأوضح أن المغرب وأوروبا لا تجمعهما فقط مصالح اقتصادية مشتركة، وإنما مصالح جيو-استراتيجية مرتبطة بالأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والتعاطي مع الهجرة وتحديات تواجه منطقة حوض المتوسط والقارة الإفريقية.