رأي

عبد المجيد مومر الزيراوي: جريدة إل بايس و الفضيحة القذرة !

أطل علينا موقع صحيفة إل بايس الإسبانية بصورة " لالة لَعْرَايِسْ " أمينة ماء العينين ، و تحتها مقالة تركيبية تحمل أبشع تجليات الإسترزاق الصحفي ، و لعل كل قارئ عاقل يكتشف من أسلوب صياغتها أنها مقالة مترجمة بِرَكَاكَة من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية ، مما يعني أن كاتبها الأصلي ليس هو المراسل - الصحفي الإسباني بالرباط الذي - على ما يبدو - قد اكتفى فقط بتركيب الترجمة و التوقيع أسفلها.

نحن ، إذن ،  أمام مقالة يغيب عنها واجب التحليل الإخباري الموضوعي و المحايد ، كما أن ضمير المراسل - الصحفي لجريدة"  البلاد " الإسبانية تجرَّدَ من مبادئ الكتابة الصحفية الجادة التي تنقل الأخبار بمصداقية و تعمل على قواعد التحليل الصحفي الرزين و الصادق.

هذه مقالة إل بايس التي تطرقت لفضيحة البرلمانية عن حزب العدالة و التنمية أمينة ماء العينين بتقليد أسلوب " سخافة" مرتزقة الإسلام السياسي ، حيث قدمت الرواية التضليلية نفسها التي يتبناها أقلام البيجيدي و خدامهم المطيعون على أساس أنها الحقيقة الوحيدة دون إعتماد الرأي الآخر.

فالصحفي الإسباني أو " الإخواني " رَكَّبَ المقالة-الفضيحة بالتطبيل بداية لما أسماه " نظافة يد " ، حيث يزعم وجود خصالها عند مرتزقة الإسلام السياسي  و أنها قوَّتهم التي لا تقهر رغم حجم الإختلالات التنموية التي تسببوا فيها للشعب المغربي ، و كذلك رغم تورط المدعو بنكيران عبد الإله  في فضيحة توفير الغطاء السياسي لجرائم العقار و التعمير ( ودادية بدر مدينة سطات كنموذج)  ؟! 

 و بالتالي فما سيأتي بعده ضمن نفس المقالة  لن يكون إلا  تمجيدا إعلاميا للجيش السياسي الإخواني الذي يريد أن يَمْسَخَ فضيحة البرلمانية ماء العينين إلى انتصار تحت يافطة المظلومية التي تدعي مواجهة دسائس التحكم الساعية لإسقاط الغطاء الديني عن حزب العدالة و التنمية قصد إسقاطه انتخابيا و تعويض خسارة 2016.

هذا و تناسى ذاك الصحفي أو المترجم أن يضيف إلى مقالته المترجمة أن أمينة ماء العينين هي التي نزعت حجاب عِفَّتِها السياسوية بطيب خاطرها أو ربما إنبهارا بأيديولوجية "عشيقها الجديد "، و أن التي خلعت بِكِلْتَا يديْها " الظاهرتين " لباس عقيدة جماعتها الكهنوتية عن شعر رأسها هي نفسها أمينة ماء العينين . و أن رقصة الإغراء ربما تعلمتها " فاجرة " الإسلام السياسي مع شدة الإحتكاك بِأنامل رفيقها الزوج السابق لزينب الغزوي قنديلة حركة مالي للحريات ما فوق الفردية و ما تحتها.

و حيث أن الشئ بالشئ يذكر ، فلا بأس من توجيه جواهر المعاني نحو ذاك الصحفي السليماني الذي اختلط عليه تحليل المجالس الجماعية التي كان يشتغل بمرافِقِهَا ، مع تحليل المجالس الإخوانية السافرة الحاضنة لفتاوى السبايا و الجواري.

 و ذلك بعد أن أَلْحَقَه أبو الصفرين  ُقلم الإتجار بالبشر   بمنصب و أجر جد عالي داخل كباريه المجون الصحفي " أخطار اليوم "  لينوب عنه في تدبير وكر البغاء الصحفي.

نعم ؛ و بكل تهكم ، أضحكني هذا المراسل الإسباني الذي ترجم  لنا مظاهر التحكم Tahakom ، بالإدعاء أن حزب العدالة و التنمية يتعرض لمؤامرة سياسية ، و كان الأولى بهذا المترجم الفاشل أن يَسْتَفْهِم أو يَسْتَوْعِبَ  أنَّه لو تحكمت ماء العينين تَحَكُّمًا حقيقيا في نزواتها ، و ضبطت ارتفاع هرمون الرغبة في الحصول على لذة الإنتشاء ، لما رأينها تطير فرحا من شدة الاستمتاع  أمام فضاءات الحرية الجنسية.

و لأن الرد بما تحت الحبل السري يليق بسليمان كاتب مقالة الحزب السري ، فإني أهمس بأذن خادم أبو الصفرين داخل جريدة أخطار اليوم ، أن شعارات التدين الانتخابي التي كان يرفعها الإخوة قد سقطت دون " حرب قذرة " ، بل أنا أخبره أن الباباراتزي هو كذلك جنس صحفي. و أن خطة التهرب الإخواني من المسؤولية السياسية يفضحها هذا العض بالنواجذ على كراسي السلطة ، و الإستمرار في محاولة نيل النصيب الأوفر من الغنيمة بإسم تفويض شعبي مزعوم و عبر حشد صحافة "بلاد الفرنجة" لابتزاز المؤسسات الدستورية الوطنية و لو على حساب مصلحة الوطن .

 و هاهم اليوم ، و بعد أن اختاروا خلع حجاب عفتهم " الإسلامية " التي كانوا يَدَّعُونَها ، فإن بنكيران و من وراءه " حشد المرتزقة " مستمرون في " الجهاد السياسوي " في سبيل تحقيق البلوكاج الدستوري باستعمال المناورة و الخديعة و إيهام الرأي العام الوطني و الدولي بوجود مؤامرة تستهدفهم رغم أنهم هم من استهدف جيوب المستضعفات و المستضعفين من الشعب المغربي و نسفوا قدرتهم الشرائية .

و لأن التكرار مفيد في ترويض عقل الحمار ، نعود إلى مسار تفكيك بنية “العقل المتخلف” لصاحب المقالات السليمانية ، لكي نذكره بما سبق أن قلناه لولي نعمته : إنكم فاشلون في دفع الحجة بالبرهان الصادق ، و هذا ما يكشفه فراركم الجبان نحو إعادة استحضار الأموات الذين لا تذكرونهم بخير، وكان الإيحاء بابن مدينة سطات، إدريس البصري رحمة الله عليه.

 نعم ؛ عاد سليمان خادم أبو الصفرين إلى الاستعانة بأوهام المؤامرة لكشف “الشبكة البصرية الجديدة” التي تشن حربا ضروسا على “مشروع بنكيران الديمقراطي” و على رموزه “ الطاهرة” وأقلامه "الشريفة العفيفة” التي وهبت بكارتها الزكية للزعيم المفدى الفاتح بنكيران.

رغم أن التاريخ يحفظ السجل المفضوح  للداعية بتمجيد القتل عبد الإله بنكيران و صاحب  الماضي سئ الذكر في تكفير المغاربة و شرعنة سفك دماء عمر بنجلون، أحد مهندسي استراتيجية النضال الديمقراطي في المغرب، وتقديم التقارير السوداء عن نشطاء اليسار داخل الجامعات و الأحياء الشعبية.

و في الختام ، نذكر ذاك الصحفي المترجم بجريدة إل بايس و معه هذا الصُحَيْفِي بأخطار اليوم ، أننا كجيل حداثي شعبي ،نحتفظ بنسخ مخطوطات “ الإبداعات البنكيرانية” في أدب كتابة رسائل الاستعطاف الراغبة في كسب ود و رضا و عطف وزير الدولة إدريس البصري إبان فترة ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي.

ملحوظة ساخرة : لم أتطرق إلى سوابق حالة كوبل التوحيد و الإصلاح بنحماد و فاطمة النجار التي تم ضبطها متلبسة بمساعدته على القدف ، و لا إلى مغامرات الوزير يتيم مع مدلكته الشابة ، و ذلك لِمَا لَهُم من " فضل " سابق في تَسْفِيه الدعوة و أمر الناس بالبرِّ و نسيان أنفسهم.

# النفاق لا دين له

 

*رئيس الإختيار الحداثي الشعبي