على الدنيا السلام... صورة متداولة على نطاق واسع في مواقع التواصل الإجتماعية، من فعاليات إختتام الدورة 14 من مهرجان الثقافة الامازيغية بفاس. خلقت الجدل وعقب عليها كل من يعرف قيمة الكاتب المغربي الكبير الطاهر بنجلون.

الصورة التي يبدو فيها الطاهر بنجلون في كامل وقاره، واجما ومنقبضا، يسلم أو يستلم درع المهرجان، من أو لدنيا باطمة.

فكلاهما كرمهما المهرجان، الطاهر بنجلون ككاتب ودنيا باطمة كمغنية، ولا نعرف أسباب نزول هذا الخلط الفاضح بين إسم بنجلون ككاتب مغربي عالمي مبدع، وبين دنيا باطمة شهرتها لا تتعدى تكرار الأغاني القديمة وبعض أغانيها الجديدة جدا.

الصورة معبرة ولا تحاتج إلى تعليق، وسواءا كرمت دنيا باطمة الطاهر بنجلون، ام كرمها هو، ففي مطلق الاحوال لا يجوز، تكريم شخص إلا بإسم من طينته وأفقه الفكري ووزنه الإبداعي.

والجدير بالذكر، أن المطربة المثيرة للجدل، دنيا باطمة،شاركت ليلة الأحد، في إحياء حفل ختام مهرجان فاس للثقافة الأمازيغية في فضاء باب الماكينة التاريخي الذي خصص لإحياء السهرات الثلاث للمهرجان.

وتميزت النسخة الـ14 من هذا المهرجان بحضور نخبة من الأدباء والمفكرين من شمال إفريقيا وأوروبا وأمريكا أغنوا جلسات "منتدى الثقافة الأمازيغية" الذي ناقش التنوع الثقافي والسبل الكفيلة بحماية التراث الأمازيغي بشمال إفريقيا؛ وهو المنتدى الذي جرى على هامشه تكريم الكاتب المغربي الطاهر بن جلون.