مثل صورة "حك" اليوغورت، التي نشرتها برلمانية "تضامنا" مع طفل فقير في الهامش، نشر الحبيب الشوباني صورا له، رفقة عائلة مكونة من عشرة أفراد تسكن كهفا ضواحي جماعة النزالة إقليم ميدلت.

الشوباني الذي أراد إبراز تعاطفه وحنوه ومبادرته إلى فعل الخير، سارع إلى زيارة العائلة المذكورة، وإلتقط لنفسه عددا من الصور، قام بنشرها على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك.

الحركة غير المحسوبة لرئيس جهة درعة تافيلالت، أثارت غضب و إستياء و إستنكار ساكنة المنطقة، التي إعتبرتها تشهيرا بعائلة تحتاج إلى المساعدة وليس إلى التشهير.

المحتجون الذين خرجوا إلى الشارع، رفعوا لافتات تندد ب ” الابتزاز السياسي والتوظيف المشبوه لمعاناتهم” متهمين رئيس الجهة الحبيب الشوباني بـ”التشهير بهم والركوب عن مأساتهم بشكل فج”.

ودخلت جمعيات حقوقية على خط الإحتجاجات، وأصدرت بيانا تتهم فيه الشوباني ب "إستغلال فئة الرحل للتغطية على فشله في تسيير شؤون الجهة، وإستغلال كهف رحل النزالة للتستر على فضائحه"

وأضافت الفعاليات الحقوقية أن هذه الخطوة هي "الهاء الساكنة بأمور هو المسؤول الاول عن اهمالها لان بيده( كمسؤول جهوي) كل الصلاحيات لتسطير برامج تنموية حقيقية للنهوض باوضاع هذه الفئة".

لكن العجيب في ما نشره الشوباني، هو طلبه مساعدة عائلة الكهف، لتجاوز محنتها، رغم أنه هو المسؤول عن الجهة التي يوجد بها الكهف وعائلة الكهف..