رأي

نور الدين اليزيد: التوضيحات من المفضحات... خلوينا ساكتين

 قضية برلمانية #بيجيدي جعلت كثيرين يختلط عليهم الحابل بالنابل، ولا يميزون بين #الحريات_الفردية التي منها حرية اللباس ومسألة #التشهير، وبين ازدواجية الخطاب لدى بعض سياسيينا وإصرارهم على تمويه وتضليل #الرأي_العام، وخاصة عندما يتعلق الأمر بقيادية أو قيادات بحزب يضع في صلب خطابه السياسي بل وضمن برنامجه الانتخابي -وهذا هو الخطير-  الدعوة إلى نموذج معين من "الأخلاق" و"التخليق" ومغلف بدثار الدين.. بل الكارثة والطامة الكبرى أنه بعكس باقي الأحزاب الأخرى له ذراع دعوية اسمها #حركة_التوحيد_والإصلاح همّها وشغلها هو الدعوة إلى إصلاح ما يمكن إصلاحه في حياة الناس لتتلاءم والقيم الدينية كما يؤكدون!!
ولأن توضيح الأمور هو من المفضحات فالسيدة المعنية هي نفسها ركزت في ردها على نفيها لوجود صور بالبيكيني والمايو، وبخصوص الصور التي تبدو فيها سافرة دون حجاب  كما تمارس حياتها العامة، أكدت أنها توصّل بها "الإخوة" وأطلعوها عليها قبل أشهر وهي ليست "بالجديدة"، ما يعني إقرارا واضحا بصحتها وإن اختلف زمن التقاطها، قبل أن تردف أن "لا حق لأحد أن يحاسبها خارج مسؤوليتها العامة"، وهو أيضا إقرار آخر من النائبة بأن "هناك حياة خاصة بها" لا يجب محاسبتها عليها !
نحن لا نحاسب الأشخاص على حياتهم الخاصة (حاشا وكلا)، نحن نحاسب #ازدواجية_الخطاب لدى سياسي ومسؤول ونيابي يجعل الدعوة إلى التخليق والعفة أول همه وعلى رأسه أجندته السياسية، بينما هو في "حياته الخاصة" يأتي بنقيض ما جعله طريقا وأداة وقنطرة للوصول إلى ما وصل إليه من مناصب ومكاسب تصرف من #المال_العام..هنا بداية الحكاية ونهايتها !
#خليونا_ساكتين