سياسة واقتصاد

المعرفة والمهارات والصحة مكونات الرأسمال البشري والعثماني يعتبر الإستثمار فيها تحديا

كفى بريس: (وم ع)

خلال المحور الثاني من الجلسة الشهرية لمجلس المستشارين، الثلاثاء،  و التي تعلق محورها بتحديات تأهيل الرأسمال البشري، اعتبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن الاستثمار في الرأسمال البشري بمثابة تحدي أساسي في سياق مواكبة الدينامية التنموية التي تشهدها بلادنا. كما أن هذا الموضوع يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى الدور الأساسي الذي أضحى يحتله هذا الرأسمال في صلب كل سياسة تنموية". 

رئيس الحكومة اوضح أن تجديد نموذجنا التنموي الوطني الذي دعا إليه الملك محمد السادس، ينطلق من كون العامل البشري أداة رئيسية للاقتصاد المنتج للثروة ووسيلة لتحقيق التنمية البشرية الشاملة، مستحضرا العناية الملكية بموضوع تأهيل الرأسمال البشري، على اعتبار أن هذا الأخير يتكون على عدد من المكونات، ومن ضمنها المعرفة والمهارات والصحة، والتي يراكمها الناس خلال سنوات حياتهم  وتمكنهم من تحقيق إمكاناتهم وتطلعاتهم كأعضاء منتجين في المجتمع، وهو بذلك يعد مكملا أساسيا للرأس المال المادي في عملية الإنتاج وتحقيق النمو والازدهار.

وبخصوص اهم التحديات التي يطرحها تأهيل الرأسمال البشري، لخصها العثماني في تدارك الخصاص في مستوى الرأسمال البشري من خلال محاربة الأمية التي تبقى مرتفعة وتؤثر سلبا على الإنتاجية، وضرورة تمكين المواطنين من حد أدنى من التمدرس والتكوين مما يسهم في مواكبة الدينامية التي يعرفها النسيج الاقتصادي بملائمة التكوينات مع حاجيات الشغل.

العثماني شدد على مسالة المهارات، وقال بضرورة أن يراكمها الأشخاص خلال مسيرتهم على المستوى التعليمي و المهني، ولم ينس العثماني الجانب الصحي وما له من اهمية في تحقيق تطلعات كل شخص منتج في المجتمع.

وإختتم العثماني كلامه حول هذا المحور، بالتشديد على أن كسب رهان هذه التحديات "سيمكن من تعزيز قدرات الأشخاص للرفع من الفعالية والجودة وترسيخ مبدأ العدالة والإنصاف ومعالجة التفاوتات، كأسس لتحقيق التنمية المستدامة بالاعتماد على الرأسمال البشري"، مشيرا هنا إلى أن البرنامج الحكومي استحضر هذه التحديات.