رياضة

يا سي لقجع إنها ليست مجرد لعبة كرة القدم إنها أكبر من طموحك

إدريس شكري

لكل مطرب فاشل مجموعة من "الحياحة" الذي يتقاضون أجورهم جراء التصفيق و الهتاف، والشيء نفسه يقال على الفاشل من المسؤولين، الذي يجيش "الحياحة" ليدافعوا عن مواقفه ولو كانت خطأ.

خرجة البعض ضد الوزير الطالبي العلمي، بعد إعلانه عدم نية المغرب الترشح لإحتضان نهائيات امم إفريقيا 2019 التي سحبت من الكاميرون. ودخولهم فيه "طول وعرض"، هو نوع "التحياح" الذي جاء بناءا على طلب الطرف المتضرر. ونقصد هنا فوزي لقجع، الذي "تضرر" بشكل مباشر من هذا الموقف الذي ليس هو موقف الطالبي العلمي بل هو موقف مغربي مسؤول.

ما علينا، الامور الان تطورت أكثر، الكوت ديفوار تطعن في قرار الكاف منح شرف إحتضان نسخة 2021، للكاميرون. مما يعني انه تم سحبها منها. وهو ما أغضبها وإعتبرته غير قانوني، وطعنت في القرار وراسلت الفيفا في هذا الشأن، بل راسلت المحكمة الرياضية من أجل الفصل في هذا النزاع الذي لم يعد مجرد اصطحاب صحافيين إلى إجتماع اللجنة التنفيذية للكاف، بل هو اكبر من ذلك بكثير.

كرة القدم لم تعد مجرد لعبة، تتقاذفها الأقدام داخل رقعة خضراء، بل هي مصير تعبر به أمم عن وجودها وحضورها في العالم، كرة القدم نموذج على تحول لعبة إلى مسارات ديبلوماسية وإقتصادية وإجتماعية. لذلك هل يفهم سي لقجع هذه المعطيات ام أنه مجرد لاعب يحرك الكرة داخل مكتبه ويكسر زجاج النوافذ وكل الديكورات التي تؤثثه.

الحقيقة أن حادثة تسرع وتهور لقجع، في بث خبر سحب الكان من الكاميرون، بتلك الطريقة الهوجاء، وإصطحابه لصحافيين إلى إجتماع اللجنة التنفيذية، مسألة صعبة "تصرط"، بل صعبة التفسير، وتبرير أسباب هذا النزول العشوائي بمظلة النزوات الشخصية.

كل شيء يبدو متأزما، ويسير في هذا الإتجاه نحو التصعيد، فلا الكوت ديفوار ستتخلى عن حقها في كأس 2021، ولا الكاميرون ستنسى سحب نسخة 2019، ولا هذا وذاك سيتجاوز عثرة المكتب الجديد للكاف الذي يواجه اول عقبة له منذ توليه قيادة سفينة كرة القدم في القارة الإفريقية.

في ما يخصنا نحن، علينا أن نراجع اوراقنا جيدا وان نعرف ان لقجع لا يصلح حتى لإدارة فريق في الدرجة الثانية وليس جامعة باكملها..