حتى لا يسلم الوزير الأعرج المكتبة الوطنية لمن يريد بل لمن يستحق

إدريس شكري

أقصى وزير الثقافة الاتصال، محمد الأعرج، أو اللجنة التي كلفها باختيار مدير جديد للمكتبة الوطنية، و التي تتكون من الكاتب العام لقطاع الثقافة، والأمين العام لمجلس الجالية، عبد الله بوصوف، والباحث الجامعي، جامع بيضا، الذي كان عضوا في لجنة الانتقاء الأولى، التي اختارت حسن الوزاني، مدير الكتاب بوزارة الثقافة، على رأس قائمة المرشحين للمنصب، قبل أن يقرر الوزير إلغاء نتائج اللجنة، وإعادة فتح باب الترشيح للمرة الثانية، إلا أن اللجنة لم تساير هوى الوزير، الذي كان يطمح إلى تعيين فوزية البيض، النائبة البرلمانية السابقة باسم الاتحاد الدستوري في المنصب، والتي نصبها مؤخرا، مديرة لمجلة "الفنون" التي تصدرها الوزارة، مع وضع ميزانية "ضخمة" تحت تصرفها، علما أن لا علاقة لها بالوزارة، قلنا أقصى الوزير الأعرج، العديد من المرشحين، لأن رياحهم لا تتجه بما تشتهي سفينة الوزير التي تقترب من الغرق، بعد سلسلة الفضائح التي راكمها في زمن قياسي، بما فيها فضيحة "الماستر مقابل المال"، التي كشفت عن حقائق صادمة، خاصة تلك المتعلقة بشقة أكدال، التي كانت تقاد لها الطالبات كسبايا من أجل إقامة الليالي الحمراء إرضاء لنزوات عبدالله الحارسي ومن معه...

و اختار الوزير أن يضرب طوقا من التكتم عن أسماء المرشحين، الذين اختيروا لاجتياز مباراة الانتقاء، بعد أن حصر اللائحة في 4 مرشحين فقط، هم حسن الوزاني، ومحمد الفران، وفريد الزاهي، و إحدى "ماجدولين".

الوزير له موقف مبدئي من حسن الوزاني الذي نجح في الانتقاء الأول والثاني، و من الزاهي الذي عرى سوأة الوزير في رسالة طويلة نشر فيها فضائح الوزير، الذي كلف شهيناز بتلقي الترشيحات، داخل كتابته الخاصة.

ويبدو أن الوزير الأعرج، لا يقيم وزنا للوضع الاعتباري لمؤسسة بحجم المكتبة الوطنية، و ظل يماطل دائما في إعلان نتائج الاختيار، الذي اضطر لإعادته للمرة الثالثة على التوالي، لأنه يبحث في الحقيقة على تبليص إحدى أو أحد المقربين منه، لكن الأعين المتربصة باختيارات الوزير التي لا تستند على الكفاءة بل على الزبونية والمحسوبية وأشياء أخرى تحرمه من تسليم مفاتيح المكتبة لمن يريد عوض لمن يستحق.