فن وإعلام

الخطاب الفلسفي لما بعد الحداثة في المدرسة العليا للأساتذة بالرباط

كفى بريس: (متابعة)

في سياق انفتاحها على المؤسسات الجامعية و تعاونها مع مراكز  ومختبرات البحث العلمي، نظمت جمعية الفكر التشكيلي بتنسيق مع ماستر تأويليات الخطاب والتواصل بجامعة محمد الخامس، لقاء أكاديميا مع الكاتب والمفكر الجمالي إدريس كثير حول "الخطاب الفلسفي لجماليات ما بعد الحداثة "، مؤخرا، بمدرج المدرسة العليا للأساتذة بالرباط.

 انطلقت ورقة إدريس كثير من تحديد دلالة مفهوم الخطاب في بعديه  الإشكالي والتفكيكي عند كل من ميشال مايير وجاك ديريدا، ليؤسس في ضوئهما قراءة فلسفية عميقة لإستتيقا مابعد الحداثة، بما هي إستتيقا  تهجينية  خلاسية  تنهض على التوليف والترميق، وتقيم علاقة مناولة وتضايف بين سجلي الحداثة والتقليد. وعرج المحاضر في معرض مداخلته على تعبيرات إبداعية تنتسب إلى أفق مابعد الحداثة، وتمتح من مرجعياتها الجمالية؛ حيث أبرز ملامح المعجم الحداثي البعدي في الكتابات  النسوية  والإبداعات البصرية العربية والمغربية، كما توقف مليا عند المنجز المعماري الفني  للراحلة زها حديد، كاشفا أبرز مفرداته الإيقونية البصرية ما بعد الحداثية.

 أدار اللقاء ونسقه الباحث الجمالي د. محمد الشيكر، وحضره أساتذة جامعيون وفنانون، فضلا عن عدد كبير من طلبة الماستر والإجازة المهنية والتربوية الذين تفاعلوا مع عرض الأستاذ إدريس كثير بحماسة وجدية و إصغاء خلاق.