فن وإعلام

نقابة تنظم مناظرة وطنية حول وضعية الفنون التشكيلية في المغرب

كفى بريس: (متابعة)

تنتظم الخميس، 20 دجنبر الحالي، فعاليات مناظرة وطنية حول وضعية الفنون التشكيلية بالمغرب. وتحتضنها قاعة باحنيني التابعة لوزارة الثقافة بالرباط.

وبادرت النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين بتعاون مع الجمعية المغربية للفنون التشكيلية وبدعم من وزارة الثقافة والاتصال- قطاع الثقافة، إلى تنظيم هذه المناظرة، انسجاما مع رغبة جميع الفنانين التشكيليين المغاربة في ترتيب محيطهم العام بما يتلاءم والمعايير المهنية العالمية وكذا تفعيل البرنامج الثقافي والفني للنقابة المغربية للفنانين التشكيلين المحترفين، الذي يهدف إلى الإسهام في الارتقاء بحقل الفنون التشكيلية وبمهنه وممارساته بالمغرب، وتنشيط التواصل واللقاء بين مختلف الفاعلين في هذا الميدان، وحفز التفكير الجماعي في قضايا الفن التشكيلي. وتعد المناظرة استثمارا لمخرجات اللقاءات الميدانية التي قامت بها النقابة في صفوف الممارسين لمهن الفنون التشكيلية في المغرب، واستجابة لمختلف توصيات الفنانين التشكيلين والباحثين والنقاد والكتاب وعموم المثقفين التي تستجمعها النقابة خلال أنشطتها الثقافية والفنية ولقاءاتها التواصلية المنتظمة بمختلف جهات المغرب. وقد ارتأت النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين تنظيم المناظرة الوطنية الأولى حول الفن التشكيلي في المغرب بتنسيق وتعاون مع كافة المتدخلين المؤسساتيين، والفاعلين الخواص، والأكاديميين، والخبراء، والإعلاميين والباحثين، والممارسين والمهنيين، وكذا المهتمين بحقل الفن التشكيلي.

وأضافت النقابة في بلاغها، انها  تروم من وراء تنظيم هذه المناظرة تمكين كل المساهمين والمشاركين في فعالياتها من فتح نقاش علمي وثقافي وإبداعي موسع حول سبل تقوية وتحصين حقل الفنون التشكيلية في المغرب ودراسة أهم أسئلته وقضاياه، بما في ذلك السبل الكفيلة بتطوير الخدمات الاجتماعية والثقافية والصحية والاقتصادية لممارسي مهن الفن التشكيلي، كما تستشرف النقابة عبر هذه المناظرة التفكير في إمكانات النهوض بالاشتغالات الفنية والإبداعية والجمالية ببلادنا، ضمن رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحديات الانفتاح والعولمة الثقافية، وذلك في أفق الخروج بأفكار وتصورات ومشاريع عملية واقتراح التدابير التشريعية والتنظيمية والإجرائية التي يمكن أن تساهم في التأسيس لنهضة فنية وثقافية فاعلة، تتجاوز الاختلالات والصعوبات التي تواجه تطور قطاع الفن التشكيلي في المغرب، وتواكب بالدعم والتقويم والتأطير مختلف المبادرات والبرامج والأوراش ذات الصلة.

وتوزعت محاور المناظرة من خلال المواضيع التالية، هوية الفنان، حقوق الفنان (الحقوق الأساسية والمصاحبة)، أخلاقيات العمل الفني، الخبرة والتسويق وبيداغوجيات التكوين الفني.

ومن المرتقب أن يتم إستصدار توصيات وتدابير خلال أشغال المناظرة، سيتم رفعها إلى السلطات العمومية والهيئة التشريعية من أجل تنظيم أفضل للقطاع وخلق الظروف المناسبة من أجل مواكبة ودعم الديناميكية المحرِّكة للفنون التشكيلية في بلادنا.