رأي

حفيظ الزهري: نقطتان هامتان ستعطيان مائدة جنيف حول الصحراء طابعا خاصا

في قراءته لطبيعة المشاركة الوازنة للوفد المغربي في مائدة جنيف المستديرة، حول نزاع الصحراء المغربية. فرش حفيظ الزهري، الباحث في العلوم السياسية، عددا من المتغيرات و المستجدات سعطي لهذه المائدة طابعا خاصا، وفي ما يلي نص القراءة:

يأتي لقاء جنيف حول الصحراء المغربية في ظل متغيرات وظروف دولية جديدة أساسها وجود إرادة سياسية لدى المنتظم الدولي من أجل حلحلة العديد من الأزمات الدولية منها قضية الصحراء المغربية، وظروف إقليمية تتميز بوجود تهديدات إرهابية للأمن والسلام بالمنطقة وتصاعد نشاط تجارة ووجود علامات استفهام كثيرة حول علاقة البوليساريو بهذه المنظمات.

بدعوة كولر أطراف النزاع للمائدة مباشرة بعد القرار الأممي الأخير حول الصحراء المغربية بمشاركة الجزائر وموريتانيا هو محاولة من المبعوث الأممي لتصفية الأجواء وخلق الظروف الملائمة للدخول في مائدة مباشرة وهذا ما سيفسح المجال أمام أطراف النزاع لمناقشة جميع الإشكاليات المطروحة خاصة ما يتعلق بالحلول الممكنة والقابلة للتطبيق على أرض الواقع حفاظا على الوحدة الترابية للمملكة المغربية في أفق تحقيق الاندماج المغاربي، حيث لازال هذا الصراع المفتعل يضيع المزيد من فرص التنمية على شعوب المنطقة.

تشكيلة الوفد المغربي لمباحثات جنيف تميزت بمشاركة رئيسي جهتي العيون السمارة والداخلة وادي الذهب، وفاعلة جمعوية كممثلة للمجتمع المدني، بالإضافة لرئيس الدبلوماسية، وممثل المغرب بالأمم المتحدة هو أولا دليل على حسن نية المغرب وحرصه على نجاح هذه المائدة عكس ما يحاول تسويقه الإعلام الجزائري، ثانيا وجود تمثيلية حقيقية لساكنة الأقاليم الصحراوية نابعة من صناديق الإقتراع وليس بالقوة والسلاح حتى يتسنى لهم الدفاع عن مسار التنمية بالمناطق الجنوبية وتقويض إدعاءات الخصوم مع وجود امرأة صحراوية في الوفد؛ وهذا ما سيعطي لهذه المائدة طابعا خاصا عكس سابقاتها.