قضايا

"البراق" يطير بأثمان تذاكر القطار إلى قمم "الأطلس"

إدريس شكري

طار "البراق" بأثمان تذاكر القطار إلى قمم "الأطلس"، ولم يعد ركوب القطارات، متاحا للجميع، حيث وضع المواطنون المساكين أياديهم على قلوبهم منذ صباح الاثنين، حين فوجئوا بالزيادة في أسعار  التذاكر من دون سابق إشعار.

لقد استبشر المواطنون خيرا، بتدشين قطار "البراق" و قطارات "الأطلس" لما قد يوفره التنقل على متنها من وقت، لكن السي الخليع أبا إلا أن لا يستمتعوا بربح الوقت من دون أن يتحملوا خسائر في الجيب.

و لم يجد الخليع ما يطفئ به نار غضب مستعملي القطارات، التي لا تزال تخلف مواعدها، و تتوقف، و تتأخر، رغم كل ما يحاول أن يروجه المكتب عن نفسه، من نجاحات، لن تنسي المغاربة فاجعة بوقناديل، و لن تمحوا أثر حرق الأعصاب الذي تسببه لهم بكل إصرار، وبرودة أعصاب، سوى إدعاء ربح الوقت رغم أن آخر شيء يهم مكتبه هو الوقت، ولو احتسب الزمن الذي أضاعه للمغاربة، لما تجرأ عن الاستناد إلى هذا المبرر لنهش جيوبهم بزيادات جديدة في أسعار التذاكر، قبل أن تعود القطارات للتوقف والتأخر، بدون مبرر، بعد أن يكون المكتب قد رسّم الأثمان.

ما يقوم به لخليع، الذي يبدو أنه أنهى "المشاريع"، الذي ظلت تشده إلى مقعده الوثير على رأس المكتب الوطني للسكك، لأزيد من عقدين من الزمن، من دون أن يحقق الرفاهية المنشودة التي توفرها القطارات في كل أنحاء العالم للمواطنين... قطارات بلا مراحيض تجعل  مستعملي القطار يشعرون أنهم بالفعل في "بيت الراحة"، و مكيفات معطوبة لا تشتغل في عز الحر، و أبواب تتعطل عن الفتح، مما قد يحرم مسافرا من النزول في المحطة المقصودة، و محطات تفتقر إلى الولوجيات...