تأخرت الوزيرة بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتاضامن والتنمية الاجتماعية قرابة الساعة، وبدون تقديم أي اعتذار، الصحافيون والصحافيات حضروا باكرا، الجميع ينتظر ما ستقدمه الوزيرة في إطلاق حملة جديدة للترافع عن النساء المغربيات ضحايا العنف

كانت القاعة في فندق من صنف 5 نجوم، جاهزة لاستقبال السيدة الوزيرة، في يوم يريد الجميع في المغرب، أن يصرخ فيه من جديد، ضد العنف الجسدي واللفظي والجنسي ضد المرأة المغربية، أي ضد نصف المجتمع وضد أم المغاربة

أعتذر سيدتي الوزيرة منك، ولكنني كصحافي مهني، أتيت لأستمع باهتمام شديد لما ستقولينه، لأن المرأة هي ابنتي وزوجتي وأمي، ولكنك قدمت خطابا من لغة الخشب فقط في قاعة فاخرة في فندق فاخر في يوم الإثنين اي بداية الأسبوع

أعتقد سيدتي الوزيرة أن المرأة المغربية تعاني من ظلم جسدي وجنسي ولفظي واجتماعي من شقيقها وزوجها وأخيها وأبيها وحبيبها وزمليها وصديقها وحبيبها

سيدتي الوزيرة، كان يمكن لندوتك الصحافية ان تحمل جديدا إخباريا يساعدني صحافيا، على مواصلة كتابة حلقات مسلسل للترافع عن المرأة المغربية، ولكن لا خبر كان الخبر

اضطررت سيدتي الوزيرة للانحساب بخفي حنين، بعد أن استمعت لكلمتك كاملة، ولم تحمل بالنسبة لي، لأنني أتابع قضايا المرأة المغربية،  أي جديد

سيدتي الوزيرة، أكررها من جديد لكر ولكل المدافعات عن حقوق المرأة، رجاء لا يمكن لقاعات مكيفة وفي فنادق فاخرة جدا، أن تكون منصة للترافع عن حقوق المرأة

اعذريني سيدتي الوزيرة، ولكن المرأة المغربية تعاني منذ سنوات طويلة، وتحتاج لزيادة في جرعات الحماية القانونية، وبالتأكيد رزنامة القوانين الجديدة جيدة، ولكن الفقر في المغرب مؤنث، والهشاشة في المغرب مؤنثة، والعنف الزوجي ضحيته مؤنثة

سيدتي الوزيرة رجاء، نساءنا القرويات أولى بميزانيات ندوات الخمس نجوم، لمشاريع صغيرة ومدرة للدخل، ونساءنا الفقيرات المنسيات يحتجن لكل درهم يمكن أن تقدمه الحكومة دعما لهن

سيدتي الوزيرة رجاء، تقبلي ما كتبت، لأنني وهبت حياتي لصالح المرأة المغربية، لأنني عشت لحظات معاناة أعرف أن القوانين وحدها لا تكفي،  ولكن التغيير لوضع المرأة يحتاج لتغيير في بنية المجتمع