صحة وعلوم

مغربي يرسل مركبة تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية إلى المريخ

كفى بريس: (وكالات)

في مغامرة محفوفة بالمخاطر، تستعد وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، في 26 نونبر الجاري على الساعة العاشرة ليلا بتوقيت المملكة، للقيام بعملية هبوط لمهمة "إنسايت" على سطح المريخ، بعد رحلة طويلة في الفضاء استمرت ستة أشهر، في إطار مناورة معقدة على الكوكب الأحمر الذي يعرف بمقبرة البعثات العلمية.

ويعود سبب هذه التسمية، إلى أن نسبة فشل عمليات مماثلة تصل إلى 60 بالمائة، كما يوضح ذلك العالم المغربي كمال الودغيري، أحد المساهمين في هذا المشروع العلمي الرائد.

وقال الودغيري، رئيس قسم دراسات الكواكب في وكالة الفضاء الأمريكية، في تصريح صحافي بواشنطن: "إن الهبوط على سطح المريخ هو أحد المبادرات العلمية المقدامة وغير متوقعة النتائج في ما يتعلق باستكشاف الكواكب، إذ إن نسبة النجاح تبلغ 40 بالمائة فقط"، مسجلا أن "نسبة فشل بـ60 في المائة من الواضح أنها تجعل الأمور معقدة، ولكن أيضا مثيرة إذا كللت بالنجاح".

وأضاف المتحدث أن المركبة « إنسايت » تسير على خطى المركبة « كيوسيتي »، التي هبطت بنجاح على سطح المريخ سنة 2012، موضحا أن المهمة العلمية الجديدة ستقوم بتحليل التركيبة الداخلية للكوكب الأحمر، ولهذه الغاية تم تجهيز "إينسايت" بمقياس لرصد الاهتزازات الزلزالية وجهاز استشعار لتدفق الحرارة. وزاد: "وبعد جمع هذه البيانات وتحليلها، بعد نقلها إلى العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية، سيكون بمقدور هؤلاء امتلاك فهم أفضل لنشوء الكواكب الصخرية، مثل كوكب الأرض".

وخلال الفترة الحالية يشرف العالم المغربي كمال الودغيري على مختبر الذرة الباردة "سي أي إل" لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".