فن وإعلام

توفيق بوعشرين يدخل الإستئناف وعين الضحايا على كرامتهن

كفى بريس

ملاحظة صائبة تلك الذي سجلها المحامي زهراش، عضو هيئة دفاع ضحايا توفيق بوعشرين. عندما أشار إلى إنعقاد ندوة الضحايا بدار المحامي بالدار البيضاء، وليس بأحد الفنادق الفخمة. زهراش قال أن ذلك دليل على الهشاشة. ونحن نقول، بالفعل لأن الهشاشة والحاجة و الفقر هو من أعطى لبوعشرين، السلطة حتلى يهينهن، ويمرغ كرامتهن في وحل ملذاته السادية.

اما عن قرار، إستئناف الحكم، فهو من باب المسلمات، وذلك على خلفية فضاعة الجرائم التي إرتكبها بوعشرين، والتي يجب أن تبتر لا أن تعالج.

القضاء الذي قال كلمته، له كامل الصلاحية في ما يراه مناسبا، وهو يرى من زاوية قانونية محضة، والدلائل هي سيدة الموقف دون منازع. لكن الزاوية الإنسانية للرؤيا، التي يرى منها الرأي العام، تختلف تماما، وما أقدم عليه بوعشرين طوال فترة إستغلاله لنساء لا حول لهن ولا قوة، إستسلمن لسلطة الخوف من التشريد والوعيد. تقشعر له الأبدان وسيظل راسخا في الذاكرة الجماعية كلحظة سوداء.

الان يمكن بدأ العد الأخر، لأطوار محاكمة إستئنافية، سيترقبها الرأي العام، وخاصة المشتكيات الضحايا وأسرهن وعائلاتهن. إنها الخطوة التي تسير في إتجاه المزيد من تحقيق العدالة، التي كانت في الموعد من خلال جل اطوار المحاكمة الإبتدائية. ولا يمكن بتاتا التشكيك في قيمة الاحكام، لكن القلب لا يرى ما يراه العقل، وقلب المجتمع أجمع على أن إخضاع نساء إلى شهوات سادية، لا يمكن السماح به، بل وجب الوقوف ضد مرتكبه.