أبرز النائب البرلماني البولوني كيليون مونياما أن مقترح الملك محمد السادس بإقامة آلية تشاور سياسية مشتركة مع الجزائر " قرار حكيم بكل المقاييس سيعود بالنفع على كل دول أفريقيا ،من دون أدنى شك".

كما أبرز كيليون مونياما رئيس اللجنة الخاصة بأفريقيا في البرلمان البولوني، أنه "يجب الثناء على المقترح المتبصر والبالغ الأهمية" ،الذي تقدم به الملك بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء ، الذي يمكن بموجبه إنشاء آلية سياسية للحوار والتعاون بين المغرب والجزائر ،وجعلها "أداة للتباحث والحوار المباشر والصادق ،للتمكن من معالجة كل القضايا المتنازع بشأنها، التي تحد من تطور العلاقات الثنائية والعلاقات القارية بشكل عام ".

وأكد البرلماني البولوني ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الآلية التي اقترحها الملك ،ستعود ب"النفع العميم على منطقة المغرب العربي بشكل خاص وعلى القارة الأفريقية برمتها ،لأنها ستمكن من توسيع نطاق التعاون الثنائي والتعاون متعدد الأطراف ،وإجراء مباحثات ومناقشات موضوعية وصادقة حول كل القضايا الخلافية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك ،في بعدها الإقليمي كما في بعدها القاري".

وفي هذا السياق أضاف أن "المقرح ،وفضلا عن مميزاته السياسية والأخلاقية والتنموية الكثيرة ، فإنه سيساهم في إرصاء مبادئ التعاون في كل المجالات الحيوية التي تستأثر باهتمام القارة ودول المغرب العربي ، منها مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية ".

وقال كيليون مونياما إن مقترح الملك محمد السادس "يعبر عن إرادة صادقة لبناء التعاون على الصعيدين الإقليمي والقاري على أسس الوضوح والصراحة "،مبرزا أن "العنوان البارز لمقترح ملك المغرب ،هو العمل معا لبناء مستقبل مشترك ،وعلاقات متبادلة المنفعة تقوم على الثقة والتضامن واحترام مبادئ حسن الجوار".

وخلص البرلماني البولوني الى أن مقترح الملك محمد السادس "يتطلع إلى توفير كل شروط ازدهار الدول الأفريقية ،والتأسيس لآلية حوار تساهم في تجاوز الاشكالات وتبديد الخلافات والمشاكل ،ما سيعود بالنفع على كل الدول الأفريقية ".