مجتمع وحوداث

أبناؤنا في خطر عقولهم تتعرض للتسميم ونحن ننتظر

كفى بريس

قبل أيام، حكت إحدى الامهات عن حادثة وقعت في المدرسة الخاصة التي تدرس بها إبنتها، حين صفعت "مدرسة" تلميذا ختم قراءة أية من القران الكريم بصدق الله العظيم. حجتها ان الله لا يحتاج إلى أن نصدق على كلامه، فنحن نعرف انه صادق.

هذا نموذج من "المدرسين الخصوصيين" الذين يلقنون التلاميذ أصول المعرفة ويهيئونهم للحياة. هو نموذج واحد فقط والبقية أدهى، إنهم في خطر حقيقي، يحيق بهم وبنا وبالوطن، عقليات مريضة تسمم هؤلاء التلاميذ، وتخرجهم إلى الحياة في حالة إعاقة مجتمعية، لا يقوون على مواجهة الحياة إلا إنطلاقا من منظور معين، وهو منظور من زرعوا فيهم مثل هذه الأفكار المغلوطة، التي تضرب العقيدة المغربية في العمق.

ومعروف لدى العامة، أن "المتدينين"، لا يقولون صدق الله العظيم، ويتجاوزون الكثير من الثوابث في العقيدة الإسلامية كما تبناها المغرب ونهل منها وإجتهد فيها وانار بها.

مناسبة القول، ليس إسقاط الطائرة في الحديقة، بل لتبيان حجم التسمم الذي يتعرض له، هؤلاء التلاميذ، وحجم القابلية لديهم للانصياع لمثل هذه التوجيهات المريبة والمسممة والتي لا تبغي شيئا سوى الضرر الكبير للوطن و المواطن.

الان نقول بعدما كان مجرد شك، أن إحتجاجات التلاميذ، لم تعد بريئة، بل أصبحت بدافع ما، هناك من يركب عليها و خيوط هذه اللعبة القذرة، في الخفاء ويحاول الزج بالمغرب في منحدر الفوضى.

إنهم لا يتعبون، لا يكلون ولا يملون، وعلى إستعداد تام، لتوظيف حتى البراءة في حروبهم النتنة.