فن وإعلام

الأعرج يواصل بهدلة المشهد الإعلامي الإلكتروني والخلفي يدعم جوقة المهرجين

كفى بريس

الثابث، أن الوزير الأعرج، فشل وسيظل كذلك في تدبير الشأن الإعلامي، وأضف إليه الشأن الثقافي. لذلك كل من ينتظر تحقيق شيء في مجال الإعلام والثقافة والفن، فإنه حتما ينتظر معجزة.

مناسبة هذا القول، ليس التحامل وإنما الحقائق والوقائع، فالجمعة ستظل شاهدة على إخفاق الوزير الأعرج في تدبير ملف ساخن جدا، وهو ملف الصحافة الإلكترونية. حيث عمد إلى تنظيم "ملتقى" أو شبه لهم، يجمع على حد قولهم مهنيي الصحافة الإلكترونية.

لكن اللقاء كان عبارة عن جوقة تهريج، إختلط فيه الحال و بالنابل، والغث غلب السمين. وكان "التحياح" والصراخ والبهرجة هي سيدة الموقف في لقاء، إستنجد فيه الأعرج بالخلفي، الذي كان على رأس الإعلام، وفشل طبعا بدوره في تدبيره بسبب الإنتماء.

"الملتقى" المزعوم، الذي تمت مقاطعته من طرف المهنيين، حضره الأشباح فقط، وأصحاب مواقع المقاهي، وأرباب الأحلام التي تترامى على مهنة المهنيين.

ولم يبق الامر على حال البهرجة فقط، بل تجاوزها إلى ما يشبه البلطجة، عندما إحتج البعض بطريقتهم الخاصة، على كلمة رئيس فيدرالية الناشرين، الذي دافع بدوره عن الدعم بطريقته الخاصة. لذلك فاللقاء عبارة عن حالة خاصة من الشرود المهني، وحالة خاصة من التوهان و"التخربيق"

والجدير بالذكر، أن تنسيقية الصحافة الإلكترونية، قاطعت الملتقى، كما أن نادي مهنيي الصحافة الإلكترونية كان قد أصدر بلاغا عبر فيه عن إندهاشه من وجود عدد من المواقع الإخبارية في وضعية غير قانونية. مدرجة ضمن اللقاء.

كما أن الوزارة، أقصت النادي والمهنيين، وتعمدت الانفراد بالإعداد لهذا الملتقى من دون التشاور، بل أن مديرية الدراسات وتنمية وسائل الاتصال لم ترسل دعوة للمواقع التي لا تسير وفق اهوائها.

وعبر النادي عن عميق إستيائه من هذا الوضع غير المريح، وسطر عدة نقاط وملاحظات نجملها في ما يلي:

ـ يندد بسياسة الإقصاء والانتقائية التي تنهجها الوزارة في تنظيم هذا الملتقى والذي يخص الصحافة الالكترونية.

ـ يعتبر أن تنظيم هذا الملتقى، لا يمكن أن ينظم بدون إشراك فعلي من قبل مهني الصحافة الالكترونية بالمغرب.

ـ يعلن أنه سبق لنادي مهني الصحافة الالكترونية أن عقد لقاءمع وزير الثقافة و الاتصال محمد الاعرج بمقر الوزارة وتم تقديم مذكرة شاملة لواقع وتحديات ومتطلبات النهوض بالصحافة الالكترونية بالمغرب.

ـ التنديد بعدم تجاوب الوزير مع مطالب نادي مهني الصحافة الالكترونية وتحمله المسؤولية في الأوضاع التي تعيشها الصحافة الالكترونية.

ـ المطالبة بفتح حوار جدي ومسوؤل بين الوزارة ومهني الصحافة الالكترونية وعدم الانفراد بالقرارات الأحادية، ونهج الوزارة سياسة لامبالاة وإقصاء ممنهج.

ـ نعتبر ان تنظيم مثل هذه الملتقيات في غياب حقيقي للفاعليين الحقيقيين هو مجرد مسرحية تتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للإعلام.

ـ نحمل الوزير المسؤولية التاريخية والسياسية في ما يقترفه في حق الإعلام الحر والمستقل من إقصاء وغياب الحوار ونهجه سياسية الإذن الصماء.

ـ يدعو نادي مهنيي الصحافة الالكترونية بالمغرب كل الزملاء مدراء المواقع الالكترونية والصحافيين المهنيين الى مقاطعة هذه المهزلة.

ـ دعوة الصحافيين المهنيين الى التوحيد في جبهة رافضة لمثل هذه الملتقيات المسرحية، والتلاحم من اجل الدفاع عن الصحافة الحرة المستقلة والدفاع عن مصالح الصحافيين وحريتهم، والقطع مع الوصاية التي تنهجها الوزارة وبعض الإطارات النقابية والسياسية.