قضايا

عفاريت بنكيران: من حق لقجع أن يستأنف الحكم ضد روسي ومن حقنا أن نطالبه بإفراغ "الفيلا" (4)

إدريس شكري

عوض أن يُغادر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم "الفيلا"، التي أصبحت أشهر من نار على علم، لأنه ليس محتاجا لسكن تابع لأملاك الدولة، مادام دخوله ( جمع دخل) تسمح له ببناء فيلا فاخرة، لا تحتاج إلى الإصلاح، على حساب المال العام، قرّر، والعهدة على موقع "هسبريس" استئناف الحكم الذي أصدرته المحكمة في حق اللاعب الدولي السابق روسي، الذي اتهمه بتبيض الأموال.

وها نحن اليوم نتهمه أيضا بتبيض الجدران، جدران الفيلا، على نفقة الملزمين بدفع الضرائب، وهي تهمة أثقل بكثير من تبيض أوراق البنوك، ما دام تبيض حيطان يتم بعرق جبين 33 مليون من المغاربة يسكن حوالي 200 ألف منهم  بالبراريك، و عشرات الآلاف  في البيوت الآيلة للسقوط، و الآلاف منهم بلا مأوى أصلا، تضطر وزارة الحقاوي لإطلاق حملة كل سنة لإيوائهم في فصل البرد، الذي لا يشعر به لقجع طبعا.

ولا شك أن الفيلا، لو تمت إعادة تهيئتها من أجل مهمة إيواء العجزة والمشردين لأسكنت العشرات من أبناء هذا الشعب، و لما تطلبت كل تلك الأموال التي دفعتها وزارة الفلاحة من أجل إصلاحها إرضاء لغرور رئيس جامعة كرة القدم، ومدير الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية، الذي يصر على الإقامة في "الفيلا" متجاهلا كل الصرخات التي تدعوه إلى الرحيل منها، و التي قد تتأجج لمطالبته بالرحيل من رئاسة الجامعة أيضا إذا ما استمر الفريق الوطني في حصد النتائج غير المقنعة مباشرة بعد العودة من المشاركة في مونديال، أخفق في إدخال الفرحة إلى قلوب المغاربة.

طبعا من حق لقجع أن يستأنف الحكم الصادر ضد روسي، ولكن من حقنا أيضا أن نطالبه بإفراغ الفيلا.