قضايا

بحال داك الشي أسي الأعرج

إدريس شكري

لا أحد يعلم ما يدور في كواليس مجالس الحكومة، و ردهات المكاتب الوزارية، إلا إذا كان طرف معني بها، يريد تسريب ذلك، عن قصد ومع سبق الإصرار والترصد، لحاجة في نفس يعقوب.

يعقوب هنا هو وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج الذي يبدو أن الحاجة اضطرته لنفض الغبار عن صورته كوزير، بعد أن كستها الفضائح والإخفاقات، التي يراكمها في القطاعين معا، من الماستر مقابل المال، إلى طبخة المجلس الوطني للصحافة، إلى التوظيف بالمحسوبية والزبونية في المكتب المغربي لحقوق المؤلف من دون أن ننسى رفض المصادقة على التعينات في المناصب العليا رغم التوصل بنتائج اللجان العلمية المكلفة بالانتقاء، لحاجة  في نفس يعقوب طبعا.

آخر  ما يثير الشفقة، ما تم نشره من كون مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي له علاقة " قريبة" ( وهي كلمة تريد أن توحي بقرابة، رغم أن لا علاقة دم بين الوزيرين لا من قريب ولا من بعيد)،  بوزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، علما أن جميع الوزراء تربطهم علاقات عمل، أو صداقة، أو زمالة، أو إيديولوجيا...

الوزير الأعرج "بغا" يشد في مولاي حفيظ العلمي، لأنه لم يعد يجد  من يشد عضده، نتيجة الصورة السلبية التي راكمها كوزير في زمن قصير، بسبب اللحية التي أطلقها الوزير التجمعي، علما أن هارون رد على أخيه نبي الله موسى " لا تاخذ بلحتتي".

 طبعا جواب الوزير العلمي ـ والعهدة على الراوي ـ الذي يشبه "شاهد ما شفشي حاجة" كان هو "بحال داكشي"، وهو جواب دبلوسي،على نوع من الضحك "الباسل" كما يقول المغاربة، لأن اللحية ليست حكرا على العدالة والتنمية، وإلا لكان ماركس، هو منظر هذا الحزب.