قضايا

لا أحد يدري ما في "كرش" مدلكة يتيم ولا أين خبأ عميد كلية الحقوق " المعطف"

إدريس شكري

من حق عميد كلية الحقوق بتطوان ( الإسلامي)، الذي قال إنه لا تربطه أية علاقة مع "البيجيدي" أن يسرق "المعطف"، و من حق الوزير يتيم أن يعشق الممرضة المدلكة، التي لا أحد يعلم ما في بطنها، ومن حق ابنة الداودي أن تسلخ صغار المزارعين بإقليم اخنيفرة، لأن والدها وزير وزوجها ابن جنيرال سابق، و من حق بسيمة الحقاوي أن تترك العميان يسقطون من فوق السطوح...

نعم من حق هؤلاء جميعا أن يقترفوا كل هذه الجنح والإثم و الجرائم و أن يجدوا من يبرر أفعالهم، فبعد فضيحة المدلكة طلع الوزير يتيم في حوار حصري مع موقع "العمق" لتبرير فعلته و رجم زوجته التي هجرها لمدة 10 سنوات، و اتخذ في حقها قرارا تأديبيا بالطلاق لأنها لم تسايره في هواه بالزواج من مدلكة شابة، ذاب له قلبه الذي ذاق الحرمان لمدة عقد من الزمن.

و بعد سرقة "المعطف" طلع علينا  ذات الموقع بحوار مع العميد، الذي أعلن منذ البداية أنه لا ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية، ليلتف على صلب القضية التي فضحته أمام الرأي العام، وينفي واقعة السرقة، و يحشر كل ما جرى في ما وصفه بـ "تصفية الحسابات"، هكذا... من دون أن نسمع لرواية إدارة "مرجان" التي قطعت الخط، و لم ترد على الموقع، رغم أن "العمق" كان من الممكن أن تواصل الإلحاح مادام الله يحب العبد الملحاح.

طبعا من حق الإدارة  أن لا ترد لأنه حصلت على سعر "المعطف" 10 مرات، وهذا هو المهم، بمعنى أنها هي الأخرى لجأت إلى "شرع اليد"، في وقت كان عليها استدعاء الأمن وتسليم اللص، حتى تخسر أفواه الذين يريدون اليوم تبيض صفحته، وغسلها بالماء والثلج والبرد، كما يُغسل الجسد من الذبوب.

هكذا لم يعد العشاق وسارقو اللذة وحدهم يجدون من يدافعون عنهم، بل حتى اللصوص، وهكذا تكون نصرة الأخ في التيار العالمي للإخوان المسلمين.