مجتمع وحوداث

الملك محمد السادس يطمئن على أبنائه من المصابين في فاجعة قطار بوقنادل

عبد العزيز المنيعي

لم يتوقف الملك محمد السادس عند بلاغ الثلاثاء الرسمي، الذي وجه من خلاله بعلاج المصابين في فاجعة قطار بوقنادل، إلى المستشفى العسكري، وتكفله بلوازم دفن الضحايا الذين فارقوا الحياة في هذه الفاجعة الاليمة.

بل تجاوزها إلى الإنشغال الكامل بحالة المصابين، حيث يقوم شخصيا بالسؤال والإستفسار عن الوضع الصحي للضحايا الذين يخضعون للعلاج.

وكما هي عادة الملك محمد السادس، في كل ما يهم شعبه، يتقدم خطوات على درب الدعم و المساندة المادية و المعنوية. لا يذخر جهدا في سبيل مواساة شعبه عند النوائب، ومشاركته سعادته عند الأفراح. في كل مرة تتجسد الرعاية الملكية، تمشي بيننا، على هيأة مشاريع إجتماعية تنموية، أو مساعدات عاجلة، أو عبر ملامح اوراش كبرى .

لكن الورش الأكبر الذي يشرف عليه الملك، هو ورش الإنسان، ورش الشعب الذي كلما إحتاج إليه وجده واقفا مادا يديه الكريمتين، بكل محبة وحنو، ماسكا بحبال الامل ممدوة إلى ما لانهاية.

قوة اللحظة تدفع إلى تأمل المشهد من بعيد، لنلاحظ أن وجه التقدير، يبدو جليا وسط غيوم اليومي، ومن قريب نشعر بالنبض متدفقا متبادلا مشرعا على الأفق النقي.

منذ امس، حين هبت عاصفة الالم، وإنقلب القطار، ومات من مات، وأصيب من أصيب. منذ تلك اللحظة التي سارع فيها جلالته، إلى القيام بدوره كأب، زاد التأكيد على أن القيادة ليست عبارة عن لحظة مادية ملموسة، بل القيادة إحساس بالاخر وتجلي لنبض التواصل الأسري.