سياسة واقتصاد

الفقر عند البنك الدولي... 50 درهم لليوم..

كفى بريس ( وكالات)

نصف سكان العالم يعيشون بأقل من 5 دولارات لليوم، تلك خلاصات تقرير البنك الدولي. بمعنى أن نصف الأسر في العالم تدبر معيشتها بما يعادل 50 درهما لليوم. والحقيقة أن هذا المبلغ بالنسبة للكثير من الأسر في المغرب، هو لتدبير المعيشة وفاتورة الكهرباء و الماء، ومستحقات الكراء، و"تدويرة" الابناء.

البنك الدولي، أعلن الأربعاء، أنه رغم التقدم التي تحقق في خفض الفقر المدقع، فإن نصف عدد سكان العالم تقريبا يعيشون بأقل من 5,50 دولار يوميا، مع ارتفاع نسبة الفقراء في الاقتصادات الأكثر ثراء.

خلال التقرير الذي يصدر مرتين سنويا، أجرى البنك الدولي دراسة أوسع نطاقا للفقر لمعرفة مواطن ضعف الدول، حتى وإن كانت نسبة الذين يعيشون في فقر مدقع (الذين يكسبون أقل من 1,90 دولار يوميا) استمرت في التراجع في السنوات الأخيرة.

وبموجب المعايير الموسعة لتحديد الفقر، أفاد التقرير أن أعداد الفقراء في أنحاء العالم لا يزال “مرتفعا بشكل غير مقبول” فيما ثمار النمو الاقتصادي “يتم تقاسمها بشكل غير متساو في عدة مناطق ودول”.

وحتى مع تباطؤ النمو العالمي في السنوات الماضية، فإن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعيشون في فقر تراجع بأكثر من 68 مليون شخص بين 2013 و2015 وهو “رقم مواز تقريبا لعدد سكان تايلاند أو المملكة المتحدة”.

ورغم التحسن، رأى التقرير أن الأنماط الحالية تبرز أن هدف البنك الدولي المتمثل في خفض الفقر المدقع إلى أقل من 3 بالمئة من عدد سكان العالم بحلول 2030 قد لا يمكن تحقيقه.

وعند عتبة 5,50 دولار يوميا، تراجعت نسبة الفقر العالمي إلى 46 بالمئة من نسبة 67 بالمئة مسجلة بين 1990 و2015. وقال البنك الشهر الماضي إن نسبة الفقر المدقع تراجعت إلى 10 بالمئة في 2015.

ومع صعود الصين، سجلت دول شرق آسيا والمحيط الهادئ انخفاضا بمقدار 60 نقطة في معدل الفقر وصولا إلى 35 بالمئة، لكن من غير المرجح أن تستمر المنطقة في المضي قدما بتلك الوتيرة بسبب تباطؤ النمو.

وبات الفقر يترسخ في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، حيث 84,5 بالمئة من السكان لا زالوا يعيشون بأقل من 5,50 دولار يوميا، حسب التقرير.