سياسة واقتصاد

الخطاب الملكي سلط الضوء على أهمية العنصر البشري في تحقيق النموذج التنموي

كفى بريس ( و م ع)

أكد مدير الشؤون الدينية بفدرالية الجمعيات الاسلامية للبرازيل، الصادق العثماني، أن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس أمام أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، سلط الضوء على أهمية تعزيز العامل البشري في تحقيق النموذج التنموي الاجتماعي الذي أرسته المملكة.

وشدد الباحث في الفكر الاسلامي وقضايا التطرف والارهاب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي تذكير بضرورة تعزيز العامل البشري وتزويده بالوسائل الضرورية للنهوض بأوضاعه المعيشية من أجل المضي قدما في تحقيق النموذج التنموي الاجتماعي الذي انخرطت فيه المملكة، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقال إن الملك قدم تشخيصا دقيقا وواضحا للحاجيات والمراحل التي يتعين اتباعها لرفع التحديات وتسوية الملفات الرئيسية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مبرزا في هذا السياق أن جلالة الملك أولى اهتماما خاصا للشباب بإعطاء تعليمات هامة تتعلق بالتشغيل والتعليم والتكوين المهني والخدمة العسكرية تمكن هذه الفئة من المساهمة في خدمة الوطن.

وأضاف العثماني أن الخطاب الملكي أبرز ضرورة تعزيز الدعم العمومي المخصص للأحزاب السياسية لكي تضطلع بالأدوار المنوطة بها في مجال التأطير وإنتاج النخب القادرة على تعبئة المواطنين ومعالجة القضايا الوطنية الرئيسية في إطار مقاربة للحكامة الجيدة والتدبير العقلاني.

وأوضح مؤلف كتاب "تاريخ المسلمين بأمريكا الجنوبية: العودة إلى الجذور"، أن الخطاب الملكي دعا أيضا الى الانفتاح على الكفاءات الوطنية كما الأجنبية للمساهمة في نقل الخبرة وخلق فرص الشغل المتكيفة مع مؤهلات الشباب المغاربة.

وتابع أن هذا التوجه ينطلق من فكرة مفادها أن تقدم البلدان يقاس أيضا بجودة كفاءاتها ومساهمتها في التنمية.

وخلص إلى أن التوجيهات الملكية الشجاعة التي أعلن عنها يوم الجمعة الماضي عند افتتاح السنة التشريعية، أملتها طبيعة الرهانات والتحديات الكبرى والشائكة التي يتعين أن تواجهها المملكة، والتي لا تقبل الانتظارية ولا الحسابات السياسية الضيقة.