سياسة واقتصاد

منصف بلخياط يدافع عن حق يتيم... فأين حق المال العام وسنوات الهجاء التي تعرض لها العشاق

كفى بريس

القيادي في حزب التجمع الوطني للاحرار منصف بلخياط، خرج مؤخرا بتصريحات صحافية حول قضية يتيم العاشق. سي منصف قال بأن يتيم وخطيبته هما ف سن الرشد ولهما الحق في أن يفعلا ما يريدان. كما اكد بلخياط أن الحياة الشخصية ليتيم لا شأن للرأي العام بها.

بلخياط لم يقف عند هذا الحد بل زاد أن القانون يجب أن يتغير وأن تتوقف بعض العقوبات الحبسية، التي تكون نتيجة ممارسة الجنس بين راشدين بالتراضي.

نقول للسي منصف أننا مع الحرية الشخصية، لكن للشخص الذي يؤمن بها، الشخص الذي لم يكن يدخل أصبعه في دبر الحياة الشخصية للناس.

نعم مع حماية الحياة الشخصية لكن شرط أن يكون المستهدف بها، حمى حياة الناس الشخصية قبل ذلك، ولم يفتي في الحلال و الحرام بمجرد جلوس شاب وشابة وفي مقهى.

الذي لم يفهمه سي منصف أن يتيم و"رباعتوا" كانوا يمسكون العصا لكل من "عصا" تعاليمهم، كانوا يريدون مجتمعا على مقاس أفكارهم وظهور على قد سياطهم حتى يجلدوها كيفما شاؤوا.

يتيم ليس مواطنا عاديا وبشهادته هو، فهو وزير، وفوق كل ذلك ترك المسؤولية كحمل ثقيل وإستغل المال العام من اجل زيارة تاريخية قام بها لباريس.

الاكيد الاكيد أن مجتمعنا لا يحاكم أحدا مجانا، فمن "لحيتو لقم ليه". كل ما يقع ليتيم اليوم ساهم في صناعته، كل شيء قاله أمس وأفتى بهو امر وأرغد وازبد من اجل "صون كرامة المجتمع الإسلامي" في المغرب. كل ذلك نسيه وصار هو اول من "يمرمد" ذلك الوجه الذي طالما قسى الكثيرين بحجة حمايته..