فن وإعلام

محاولة فاشلة للهروب إلى الأمام...

إدريس شكري

يحاول توفيق بوعشرين الهروب إلى الأمام، هكذا يفعل دائما من تطوقه الحقيقة من كل جانب، و تفضحه الأدلة والحجج، فتجده يتقلب ذات اليمين وذات الشمال.

في هذه المرة، يسعى بوعشرين، لا داعي للتذكير بالتهم التي يتابع بها، أن يجعل من رفض الحضور إلى المحكمة صلب القضية، لا مرافعات دفاع الضحايا، التي تستعرض ما اقترفت يداه ( وشيء آخر نستحي من ذكره، رغم أنه صغير الحجم جدا بشهادة ضحية)، من جرائم.

طبعا ما يقوم به بوعشرين، اليوم، بإيعاز من هيئة دفاعه، التي لم يستحي أحد أعضائها من وصفه بـ "بوزنطيط"، وأن يدعي  أن "الترمة" (هكذا) التي تظهر في أشرطة الفيديو الجنسية ليس ترمته، لا يُمكن أن ينسي الرأي العام في الحقيقة المرة، التي ضاقت أذني بوعشرين عن سماعها، حين يصدح بها دفاع الضحايا أمامه.

اليوم يرفض بوعشرين المثول أمام هيئة الحكم، فكان طبيعيا أن يتدخل الأمن لحمله إلى قاعة الجلسات، ليسمع المزيد من تفاصيل ما اقترفه من انتهاكات في حق نساء مستغلا وضعه الاعتباري، من دون مراعاة حتى لزوجة صديقه الحامل.