رأي

عكاز العثماني و أصبع يتيم

المصطفى كنيت

لن يكرر السيد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الخطأ الذي وقع فيه القيادي في ذات الحزب، الوزير محمد يتيم، بالتعاقد مع "مدلكة" تروض رجله على العودة إلى سابق حركتها، بعد الكسر الذي تعرض له، والذي اضطره إلى الاستناد إلى "عكاز" يتكئ عليه أثناء المشي في الطريق، و قد يستعمله عصا يهش بها على "إخوانه" في الحزب الذي كثرت عثراتهم في هذه الأيام.

و اعتقد أن الطبيب النفسي، يعلم تبعات ما قد ينتج عن "التدليك" من استرخاء واطمئنان، مع ما يصاحب ذلك من استيهامات وأحلام، قد تجعل "عالما ربانيا" يفقد صوابه، و قد يتجرأ، إذا ما صح ذلك، على إدخال زوجته إلى مصحة الأمراض العقلية والنفسية.

و لا أظن أن عاقلا سيصدق هذه السيناريو، الذي يُلخصه المثل الشعبي: " منين تطيح البقرة تتكثر الجناوي"، وفي هذا السياق ظهرت صورة الأزمي وماء العينين، وقد تظهر أشياء الأخرى، لا قدر الله، تجبر العثماني ـ مرغما ـ على تحويل عكازه إلى عصا، كما في قطعة "أكلة البطاطيس" في تلاوة بوكماخ، الذي اغتالت نصوصه الجميلة المناهج الحديثة، تماما كما اغتالت المناصب الورع والتقوى في صفوف  مناضلي حزبه، الذين أصبحوا يبدلون النساء والأحذية والبدلات والمواقف والقناعات من أجل عيون "مدلكة" لا أقل و لا أكثر.

وفي هذه الحالة علينا أن ننتظر الوصول إلى الحلقة، التي ستحدث الانقلاب، كما في قطعة " أكلة البطاطيس" تماما، حتى يتحول الرفض إلى قبول مُدل.

أنذاك، ستضرب عصا العثماني، لا يتيم وحده، بل الداودي أيضا، كما سبق أن جلدت بنكيران، الذي يبدو أن دروس علم النفس لا تنفع معه.