فن وإعلام

الناشرون المغاربة... حرب على الكتاب المغربي في ما يسمى (معرض وجدة للكتاب المغاربي)

كفى بريس

في بلاغ توصلنا بنسخة منه، إنتقد مجددا إتحاد الناشرين المغاربة إقصاء أهم دور النشر المغربية من المشاركة في المعرض. وأكدوا في بلاغهم ان المعرض "لا هو في صالح الكتاب ولا هو منطبق للوحدة الثقافية المغاربية".

وقال الإتحاد أنه "لم يسبق للكتاب المغربي الحديث أن عرف وضعا صعبا كما هو عليه اليوم. فها هو ما يسمى بمعرض الكتاب المغاربي الذي ينظم في مدينة وجدة من طرف "وكالة تنمية الشرق" يعاود ظهوره مرة أخرى."

وذكر البلاغ بإعلان الإتحاد "في السنة الماضية موقفه المبدئي والعملي، ( 15شتنبر ( 2017 من السياسة الإقصائية التي يعتمدها منظمو هذا المعرض وحذر من اتخاد شعار الكتاب المغاربي من أجل مهرجان لاهو في صالح الكتاب ولا هو منطبق للوحدة الثقافية المغاربية."

وزاد البلاغ أن الإتحاد لم يكن "وحده منتقدا لإقصاء أهم الناشرين المغاربة من المشاركة في المعرض بل بادرت أغلب الفعاليات الثقافية المحلية في وجدة وعلى الصعيد الوطني إلى مؤازرة موقف اتحادنا. "

وتساءل البلاغ "إذ كيف يعقل إقصاء اتحاد يمثل شرعية أغلب الناشرين المغاربة ويتمتع بامتداد وطني في كل الجهات وله حضور وازن ومشرف على الصعيد الدولي؟ و أين المهرجان من الكتاب المغربي والمغاربي؟"

ووجه الإتحاد إنتقاده للوزارة الوصية قائلا "الظاهر أن الوزارة الوصية لا تطرح مثل هذه الأسئلة، لكنها تسهم في دعم المهرجان، وهذا الموقف الملتبس يعكس واقعيا سياسة ومنطقا لا تخطئه العين، ذلك أن المستهدف في العمق هو حرمان القراء والمثقفين في وجدة من أهم الإصدارات المغربية ضدا على التعبير عن تعلقهم بها، وكذلك كبح تجربة الكتاب المغربي الحديث الذي عبرت عنه حركية ثقافية استثنائية جعلت منه مركز جذب أعطى للمغرب الحديث إشعاعا داخل المغرب وخارجه بمعرفته وانفتاحه وإبداعه."

وعبر البلاغ عن كون موقف المنظمين في جهة وجدة لم يعد يحتمل الصمت. فالكتاب المغربي يتعرض لعملية تصفية من جهات لها ظاهر ثقافي ، وهي في الحقيقة تطبق عمليا سياسة تجاهل لها أكثر من وجه بحق مجموعة كبيرة من الناشرين المغاربة."

وختم إتحاد الناشرين المغاربة بلاغه بالإعلان عن عدم المشاركة "فيما يسمى بالمعرض المغاربي يتشبث بفضح إقصائه مما يسمى بمعرض وجدة للكتاب المغاربي ويتمسك بمواقفه الإيجابية لمصلحة الكتاب والثقافة المغربية التي هي مدخل التنمية والانخراط في زمننا."